إعلان

5 نصائح من أوائل الثانوية السابقين إلى متفوقي 2017

04:23 م الأربعاء 12 يوليه 2017

أوائل الثانوية السابقين

كتبت-يسرا سلامة وإشراق أحمد:

تجاوزوا "البعبع" منذ عام، صعدت أسماؤهم في قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، يخضوا عامهم الجامعي الأول بينما يلحق بمراكز تفوقهم رفاق أخرين، تخلصوا لتوهم من القلق بظهور نتيجة الثانوية العامة، ليدخلوا مرحلة جديدة ينشدوا فيها النصيحة، ومتمنيين فيها استمرار التفوق... "مصراوي" تواصل مع عدد من أوائل الجمهورية في العام الماضي ليقدموا شيئا من المشورة والتجربة لأصحاب المراكز الأولى في الثانوية العامة لهذا العام.

اسأل واستثمر المنح

"إسأل أكتر من شخص قبل كتابة رغباتك، واسأل أيضا عن التخصص الذي تريده".. نصيحة وجهها فريد توفيق، الأول مكرر على الجمهورية في شعبة علمي رياضة العام الماضي، يتابع الطالب بكلية الهندسة الجامعة الألمانية.

يوجه فريد زملائه بأن يتحروا المنح الجامعية، والتي تصبح مخصصة للأوائل، أبرزهم منحة الجامعة الألمانية، التي دخلها الطالب القادم من سوهاج، متحملا فقط نفقة معيشته من مأكل ومشرب. يتابع الطالب أن حياة الجامعة ربما تكون أكثر صعوبة من حياة الثانوية العامة.

____ 1

يقول فريد "متواصل مع زمايلي في الكليات الحكومية، كل خوفهم من الامتحانات"، يتابع الطالب أن الدراسة بالجامعات الخاصة تكون أفضل في هذه النقطة، لكن في الوقت ذاته يتطلب لأن تستمر في المنحة أن تظل على مستوى مرتفع في الدرجات بالامتحانات.

يؤكد طالب الهندسة على الشغف، فرغم رغبة والداه بأن يصبح طبيبا، لكنه أصر على دراسة الرياضيات "المجال اللي إنت بتحبه هتتفوق فيه، بغض النظر عن أي حاجة".

الدروس مش كل حاجة

"الدروس مش واجبة.. لو مادة سهلة مش لازم تاخد فيها درس".. تقول بسنت محمد علي، الحاصلة على المركز الثاني المكرر بالشعبة الأدبية العام الماضي، مضيفة إنها ربما لو عاد الوقت ما أخذت دروسا خصوصية بكل المواد، تفسر "الثانوية العامة أسهل بكتير من الجامعات، وقتها إحنا شفناها أصعب حاجة في الدنيا، لكن التجربة حددت حاجات كتير، وبرضه بيختلف من شخص لآخر، لكن فيه ناس بتاخد دروس للخوف مش أكتر".

2

الجامعة حياة مختلفة كما ترى بسنت، كونها من الأوائل لم يفرق كثيرا داخل الجامعة. تتابع الفتاة عن حياة الجامعة "لو لاقيت التخصص اللي عايزاه في جامعة خاصة كنت هدخلها".

استمتعوا بشهور التفوق

"عيشوا أحلى شهرين في حياتكم بس افتكروا أن دي مرحلة".. بهذه الكلمات بدأت منة الله رفقي نصيحتها الشخصية لأوائل الثانوية العامة. حصدت الشابة المركز الأول مكرر على الجمهورية العام الماضي، مع نبأ إعلان نتيجة طلاب عام2017/2018، استعادت جميع الأجواء السالفة، القلق، الانتظار، المفاجئة، خوفها من نطق كلمة "أوائل الجمهورية"، الفرحة العارمة، لمعت عينيها من الدمع بمعرفة أن أشقاء بعض أصدقائها من أوائل هذا العام "كان أحلى وقت في حياتي أتمنى أنه يرجع تاني" تقول منة متأثرة.

التحقت منة بكلية طب القصر العيني، تنتظر نتيجة الترم الثاني لها، تتذكر كيف كانت على أعصابها بداية الدراسة الجامعية "رحلة ألمانيا للأوائل اتأجلت وخلوها تاني أسبوع في الدراسة"، ترددت الطالبة المتفوقة في الذهاب حينها لكنها فعلت في النهاية وعادت منها بذكريات عدة، لذا تضيف لزملاء التفوق "لو الرحلة حصلت في وقت زي ده متترددوش روحوا ومتخدوش كتب معاكم" تبتسم منة، متذكرة كم الكتب التي صحبها جميع الأوائل معهم العام الماضي دون طائل، قائلة "من الأخر استمتعوا الشهرين دول على قد ما تقدروا لأنكم مش هتنسوهم".

3

لم تندم الأولى على الجمهورية سابقًا على التحاقها بكلية الطب، فهو قرارها منذ باتت طالبة ثانوي، لا تنكر صعوبة الدراسة خاصة صدمتها الأولى باعتمادها الكامل على الإنجليزية بينما هي طالبة مدرسة عربية، لكنها وصلت لفلسفتها الخاصة "الحياة كده كده بهدلة فيبقى الواحد يتبهدل في الحاجة اللي بيحبها" وبهذا تختم كلماتها إلى جميع طلاب الثانوية العامة بأن يجتهدوا فيما يرغبون به مهما بلغت مشقته.

أبحث عن نقطة تميزك

إلى الآن اتصل طالبين بكريم محمد المنطاش، من أجل استشارته قبل الدخول إلى الكلية، تجربة الشاب الحاصل على المركز الأول بشعبة علمي رياضة العام الماضي كانت بكليتين، الجامعة الألمانية وبترول السويس، قبل أن يستقر بهندسة القاهرة "حولت من الكليات لأني ملقتش التخصص اللي بحلم بيه، وهو الطيران"، من رحم التجربة ينصح الطالب زملائه بضرورة التحري عن تخصصهم الذي يودون العمل به.

"إنت متميز في إيه؟".. يضع كريم كلا النصيحة لخريجي الثانوية العامة، وكذلك لمن يقبلون على اختيار تخصصهم قبل مرحلة الشهادة، ضاربا المثل "ممكن تكون شاطر في الرياضة وعايز تبقى دكتور.. اختار اللي إنت متميز فيه، وساعتها هتلاقي ليك مكان في سوق العمل.

4

يشكو الطالب من عدم وجود ما يشبه "الدليل" للكليات بتخصصاتها، لذلك ينصح الطلاب بأن يستمروا بسؤال من بداخل تلك الكليات "إنت هتسمع كلام كتير، من زمايل وأصحاب وأهلك، لكن لازم تسأل اللى دخلوا التجربة بالفعل، من داخل الكليات، اللي بره مش عارف كل حاجة".

كن واقعيًا

اتفق كلا من كريم وبسنت أن من المهم لطلاب الثانوية العامة أيضا التركيز على مهاراتهم، وليس فقط التفوق العلمي، فيقول كريم "أنا خريج مدرسة حكومية، ولما دخلت الجامعة لاقيت إني كان لازم أقوي لغتي جدًا، واشتغلت على نفسي طول السنة دي، وأعتقد اللغة مهمة لأي خريج الآن"، بسنت شعرت بالأمر بشكل معكوس لأنها خريجة مدرسة لغات "الإنجليزي بتاعي قوي فده فادني بدارسة الألسن، فرغم تخصصي بالقسم الياباني، إلا إنني أدرس الانجليزية".

"الواقعية".. أكثر نصيحة منحتها بسنت، الطالبة الآن بكلية ألسن جامعة عين شمس، مفسرة أن كل طالب يجب أن يعرف قدراته وميوله، قائلة إن الصف الأول الثانوي سنة جدية لـ"الاستكشاف"، إن كانت القدرة بالمجال الأدبي أو العلمي، وبالتالي أيسر حين اختيار وتحديد الكلية.

يتفق الطلاب أن الثانوية العامة ليست "عنق زجاجة"؛ فيقول فريد "السنة حلوة ومش محتاجة شدة أعصاب، ذاكر على قد ما تقدر، وما تضغطش على نفسك، خصوصا أول السنة، لأنك ممكن تُرهق على آخر السنة".

فيديو قد يعجبك: