وزير الداخلية الألماني يؤكد ضرورة الوقوف إلى جانب إيطاليا في مواجهة أزمة اللاجئين

برلين - (د ب أ):

أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، ضرورة أن تساعد أوروبا إيطاليا بشكل فعال حاليا في مواجهة التدفق المستمر للاجئين.

وقال دي ميزير اليوم الأربعاء خلال لقائه مع نظيره الإيطالي ماركو مينيتي بالعاصمة برلين إنه لا يمكن ترك إيطاليا وحدها.

وأكد الوزير الاتحادي استعداد ألمانيا لاستقبال 750 لاجئا من إيطاليا بدلا من 500 لاجئ شهريا.

وأشار دي ميزير إلى أن جزءا من قوارب المهربين أصبح مجهزا فنيا حاليا بحيث لا يصل إلى السواحل الإيطالية مطلقا في ظل الظروف العادية، وقال: "إنها أرباح دموية، تلك التي يجنيها المهربون بهذه الطريقة".

ومن جانبه، دعا وزير الداخلية الإيطالي بالنظر إلى مكافحة مهربي البشر: "يتعين علينا بدء كفاح بدون أي هدنة".

وأشار إلى أن إيطاليا تحمل عبئا ثقيلا على كاهلها، لافتا إلى أنه لا يزال يتم السماح للاجئين بالدخول إليها، وأكد أن ترك إيطاليا وحدها في هذا الشأن سيكون بمثابة خطأ مأساوي.

يشار إلى أن آلاف اللاجئين والمهاجرين، لاسيما من أفريقيا، لا يزالون يحاولون حاليا الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط.

ووصل خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 85 ألف لاجئ إلى إيطاليا.

يذكر أن نداء روما لطلب المساعدة واجه معارضة خلال اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في العاصمة الاستونية تالين.

وكان وزير الداخلية الاتحادي أعلن خلال اللقاء عدم دعم ألمانيا للمطالب الإيطالية التي تنادي بضرورة أن تنقل سفن الإنقاذ أي لاجئين أو مهاجرين إلى موانئ خارج إيطاليا أيضا.

وأعربت الحكومة الألمانية عن تخوفها من إمكانية أن تتسبب مثل هذه الخطوة في تشجيع عدد أكبر من المهاجرين على القدوم عبر البحر المتوسط.