إعلان

ماذا قالت أمريكا واليابان والصين عن تجربة بيونجيانج الصاروخية؟

02:57 م الثلاثاء 04 يوليو 2017

كتبت- رنا أسامة:

 

توالت ردود الفِعل الدولية على أحدث التجارب الصاروخية التي تُجريها بيونجيانج، بعد أن أعلنت أنها اختبرت صاروخًا طويل المدى عابرًا للقارات من طراز هواسونج-14، حسبما جاء في إعلان بثّه التليفزيون الرسمي لكوريا الشمالية.

 

وكان صاروخ أطلِق في الساعة 09:40 صباح اليوم الثلاثاء، بحسب التوقيت المحلي، من منطقة كوريا الشمالية الغربية في البحر قبالة الساحل الشرقي لجارتها الجنوبية، قطع مسافة 930 كيلومترًا، دون أن تتمكّن التقارير الأولية من تحديد ارتفاعه، حسبما أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الكوري الجنوبي.

 

وتأتي التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية قُبيل أيام من قمة لزعماء من مجموعة العشرين (جي20) في هامبورج بألمانيا، حيث من المتوقع عقد لقاءات على هامشها لبحث سبل كبح جماح بيونجيانج التي تصر على الاستمرار في برنامجها النووي منتهكة قرارات مجلس الأمن الدولي.

 

كوريا الجنوبية

ذكر البيت الأزرق الرئاسي أن رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي-إن، طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في الساعة 02:30 بتوقيت جرينتش بعد إبلاغه بإطلاق الصاروخ.

 

وعلّق مون الثلاثاء، على التجربة الصاروخية الجديدة للجارة الشمالية، قائلًا إنها "أظهرت تهور نظام بيونجيانج المهووس بتطوير الأسلحة النووية والصاروخية"، وذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية.

 

وحسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب"، قال مون إن استفزاز كوريا الشمالية يُمثّل انتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وتحديًا ضد التحذيرات المتكررة من قِبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وغيرها من المجتمع الدولي.

 

كما أعرب عن خيبة أمله وأسفه العميق من ارتكاب بيونجيانج استفزازًا جديدًا بعد مرور بضعة أيام فقط من محادثات قمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي دعا فيها الرئيس مون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، كوريا الشمالية إلى وقف الاستفزاز والامتناع عن العمليات العسكرية المزعزعة للاستقرار، والالتزام بالاتفاقيات الدولية.

 

وفي الوقت نفسه، قال إن السلطات الكورية الجنوبية والأمريكية تعتقد أن الصاروخ الذي تم إطلاقه متوسط وطويل المدى، وإن كانت لا تستبعد أن يكون بالستيًا عابرًا للقارات، مضيفًا أنه في حال التحقق من أن الصاروخ هو من طراز "أي سي بي ام" العابر للقارات، فإن "الحكومة ستتخذ تدابير مناسبة".

 

اليابان

في طوكيو، أكد الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني، يوشي هيدي سوجا، أن التجربة الصاروخية الجديد لبيونجيانج تُعد "انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

وقال للصحفيين "استفزازات كوريا الشمالية المتكررة مثل هذا الاستفزاز غير مقبولة بالمرة". وأضاف "لقد قدمنا احتجاجًا قويًا ونستنكره (الإطلاق)"، بحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

 

وكان رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي،قد قال إنه يعتزم أن يطلب، خلال قمة مجموعة العشرين، من رئيسي الصين وروسيا لعب دور أكثر إيجابية في التعامل مع كوريا الشمالية الساعية لتطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي.

 

أمريكا

على الجانب الاخر من المحيط، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التنديد بتجربة كوريا الشمالية، مُطالبًا بكين بـ"وضع حد لهذا الهراء إلى الأبد".

 

وتهكّم ترامب، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-اون، قائلًا "أليس لدى هذا الرجل أي شيء أفضل ليفعله في حياته؟"

 

وأضاف "من الصعب أن نصدق أن كوريا الجنوبية واليابان ستتساهلان مع هذا الأمر لفترة طويلة. ربما تتخذ الصين بادرة قوية في موضوع كوريا الشمالية وتضع حدًا لهذا الهراء إلى الأبد".

 

وكان ترامب قد عقد أول قمة له مع نظيره الكوري الجنوبي، الأسبوع الماضي، دعا في أعقابها إلى رد صارم على كوريا الشمالية مشددًا على أهمية التحالف بين البلدين.

 

وصرّح ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع مون في البيت الأبيض "انتهت فترة الصبر الاستراتيجي مع النظام الكوري الشمالي. بكل صراحة، لقد طفح الكيل".

 

وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الولايات المتحدة واليابان يتعاونان من أجل الضغط على كوريا الشمالية لوقف "تهديدها المتنامي" بعد ان كثفت في الآونة الأخيرة أنشطتها النووية والعسكرية.

 

الصين

دعت الصين اليوم الثلاثاء، كل الأطراف إلى "ضبط النفس" وبذل جهود سلمية لتخفيف التوتر بخصوص كوريا الشمالية.

 

ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج عن الجهود التي تبذلها الصين "بشكل متواصل" لحل الخلاف المتعلق بمسألة الأسلحة النووية الكورية الشمالية بعد دعوة ترامب لبكين إلى "وضع حد نهائي لهذا الهُراء"، بحسب تعبيره.

 

وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، ليو جيي، إن بلاده سوف تسعى لجعل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتوقفان عن التدريبات العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية مقابل تعليق كوريا الشمالية لبرنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية.

 

وحذّر من أنه إذا ظلت التوترات في المنطقة مستمرة، فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة وقد تكون له عواقب "كارثية".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان