إعلان

تركيا: عملية عفرين ستستمر حتى إذا كانت هناك "صفقات قذرة"

10:22 م الأربعاء 21 فبراير 2018

إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية

اسطنبول - (د ب أ):

أكد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الأربعاء أن بلاده ستمضي في عمليتها العسكرية في عفرين، في شمال سوريا حتى إذا كانت هناك "صفقات قذرة" على الأرض.

وكانت قوات شعبية موالية لحكومة الرئيس بشار الأسد دخلت إلى عفرين أمس لدعم المسلحين الأكراد في مواجهة القوات التركية، والقوات المدعومة منها في العملية الدائرة في المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد.

وقال قالن في مؤتمر صحفي اليوم :"نحن، كجمهورية تركية، سنمضي في تنفيذ خططنا المتعلقة بعملية غصن الزيتون بنفس العزم حتى إذا كانت هناك صفقات ظلامية قذرة على الأرض".

وبدأ المئات من المقاتلين السوريين المؤيدين للحكومة في التدفق فى عفرين أمس، ويتوقع المزيد منهم، وفقا لما ذكره مسؤولون محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) واضافت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "المزيد من القوات سيصلون"، منتقدة "العدوان التركي".

وكانت هناك دلائل تشير إلى أن بعض هؤلاء المقاتلين على الأقل لهم صلات بالمجموعات المدعومة من إيران.

وظهرت صور ومقاطع الفيديو تدعم هذه المزاعم، بما في ذلك صور تظهر مقاتلين يرفعون أعلام الحكومة السورية، يديرون خنادق بالقرب من خط المواجهة مع تركيا.

ونفى قالن أن تكون القوات الموالية للحكومة السورية قد تمكنت من دخول عفرين، وقال إن القوات التركية قامت بصدها باستخدام القصف المدفعي. وتؤكد مصادر متقاطعة أن القوات دخلت بالفعل وبدأت بالانتشار.

وشددت روسيا، وهي وسيط رئيسي في سورية والداعم العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، على أن الطريق إلى الأمام هو المفاوضات مع دمشق.

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للصحفيين فى سلوفينيا قبل زيارة مقررة إلى صربيا "من الضرورى، دون استثناء، أن تعترف كل الأطراف الأجنبية، وخاصة تلك التى لها وجود داخل سورية، بضرورة بدء الحوار مع الحكومة السورية".

وأكد لافروف أنه يتعين على الحكومة السورية أن تجري محادثات مع الاكراد.

إلا أن قالن أكد أن تركيا لن تتحدث مباشرة مع الحكومة السورية.

وقال :"لا اتصالات رسمية بيننا"، إلا أنه أشار إلى تمرير رسائل غير مباشرة عبر روسيا وإيران. وأضاف أنه، في الحالات الاستثنائية، يمكن أن تفتح الاستخبارات التركية قناة اتصال.

ودعا قالن الحكومة السورية إلى وقف هجومها على الغوطة الشرقية، المتاخمة لدمشق والخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال في أنقرة :"ندعو النظام السوري إلى وقف الهجمات في أقرب وقت ممكن. إن ما يحدث جريمة ضد الإنسانية".

في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، هامي أكسوي، وقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال العملية العسكرية التركية المستمرة في منطقة عفرين، وفقا لما ذكرته شبكة "هابرتورك" الاخبارية التركية ووسائل إعلام محلية أخرى.

وشدد أكسوي على أن المسلحين الأكراد في عفرين سيتم طردهم، مهما تكلف الأمر.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 112 مدنيا بينهم 23 طفلا قتلوا.

فيديو قد يعجبك: