"الغد السوري" يطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع عاجل لوقف "الجرائم" بالغوطة
كتبت – إيمان محمود
أعلن تيار الغد السوري المُعارض، اليوم الأربعاء، إجراء اتصالات ومباحثات مع عدة أطراف، من أجل وقف القصف المستمر وحقن دماء السوريين في مدينة الغوطة الشرقية، بالقرب من مدينة دمشق.
ودعا تيار الغد –في بيان وصل مصراوي نسخة منه- جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع عاجل وإصدار قرار، مضيفًا "نفوضها بتوجيه دعوة باسمنا إلى مجلس الأمن الدولي للتدخل فورًا لإنقاذ حياتنا، فنحن عرب وسوريون ونطلب الحياة والحرية لنا وللجميع، نحن دعاة حياة ولسنا دعاة قتل".
كما دعا التيار مجلس الأمن الدولي لـ"القيام بدوره" وعقد اجتماع عاجل وإصدار قرار ينقذ حياة السوريين، "نقول لممثلي الدول أعضاء المجلس، إنكم أمام جريمة إبادة بشرية نتعرض لها أمام أنظاركم، ندعوكم لتحمل مسؤولياتكم التي تم تأسيس المجلس لأجلها، إنكم أمام الامتحان الأكبر في تاريخكم".
وطالب تيار الغد قادة الدول الضامنة –روسيا وإيران وتركيا- إلى القيام بدورهم وتعهداتهم المنصوصة في اتفاقات خفض التصعيد، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي عليه جزء هام من المسؤولية عما يجري، بدلاً من التماهي عنها أو المشاركة فيها.
وقال البيان "تعاوننا مع روسيا في ملفات سياسية مختلفة يجب أن يكون له آفاق واضحة؛ لحدوث تقدم ملموس في ملفات خفض التصعيد، والحالة الانسانية، والحل السياسي، بينما البديل عن مثل ذلك التقدم هو إعادة النظر في التعاون المشترك".
وأضاف التيار "ندعو جميع السوريين داخل وخارج البلاد إلى الوقوف في مواجهة جرائم الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في الغوطة الشرقية بجميع الوسائل، صمتنا اليوم عن الجريمة مشاركة في القتل".
واستطرد "أهل الغوطة يُسلبون حقهم في الحياة أمام مرأى ومسمع وصمت العالم أجمع، إضافة إلى أن ممثلي أهل الغوطة وانطلاقا من مشاعرهم بأن الحق في الحياة مقدس، وقّعوا على اتفاقيات خفض التصعيد في القاهرة وفي جنيف وبرعاية وتوافق بين وروسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة، ورغم التزامهم بجميع بنود الاتفاق إلا إن الاتفاق يسقط بحملة الإبادة ولا أحد يتحرك لا من الرعاة ولا من المتعهدين بالإشراف على تنفيذه، ويبدو أن الاتفاقات الدولية تسجل نقطة انتحارها".
وسقط أكثر من مئتي شخص بين قتيل وجريح في بلدات غوطة دمشق الشرقية، اليوم الأربعاء، جراء تعرضها لقصف جوي وصاروخي ومدفعي.
وسقط اليوم أكثر من 50 قتيلاً بينهم نساء نصفهم في بلدة كفر بطنا، وتوزع الباقي على بلدات سقبا وجسرين وحمورية وزملكا وعربين وبيت سوى ومسرابا واوتايا ودوما، كما سقط أكثر من 170 جريحا في تلك البلدات بعضهم في حالة حرجة.
فيديو قد يعجبك: