إعلان

رئيس البرلمان البرتغالي للطيب: "سعيكم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان"

04:46 م الخميس 15 مارس 2018

كتب – محمود مصطفى:
استقبل رئيس البرلمان البرتغالي، إدواردو فيرو رودريغيز، اليوم الخميس، بمقر البرلمان، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والوفد المرافق له.

وأوضحت المشيخة في بيان لها اليوم الخميس، أن رئيس البرلمان البرتغالي رحب بزيارة الإمام الأكبر لبلاده، مشددا على أنها تشكل حدثا مهما للغاية، لما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي.

ولفت رودريجيز، إلى أن البرلمان البرتغالي يتابع دائما جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف، مضيفا "أحزننا كثيرا الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء، وقدمنا التعازي لمصر، وللرئيس عبدالفتاح السيسي، وتابعنا زيارة الإمام الأكبر المهمه لمسجد الروضة، التي عكست تصميمكم على مواجهة الإرهاب".

وأوضح رئيس البرلمان البرتغالي أن زيارة الإمام الأكبر لبلاده تبعث برسائل جوهرية حول ضرورة بناء جسور الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، مضيفا "سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان علي المستقبل".

وأشاد رئيس البرلمان البرتغالي بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، باعتبارها تشكل نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلا عما يصدر عن لقاءاتهما من تصريحات ورسائل تؤكد على ضرورة العمل المشترك لما فيه خير وسعادة البشرية.

من جانبه، أعرب الإمام الأكبر عن سعادته لتواجده في "بيت الديمقراطية البرتغالية"، مشيرا إلى أن البرتغال تمثل مزيجا مميزا من الحضارات وهي بلد التسامح.

وشدد الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، لكونها تشكل جوهر رسالة ديننا الإسلامي وشريعته السمحاء، بل وجوهر كل الأديان السماوية، لذا فإن علماء ورجال الدين تقع عليهم المسؤولية الكبرى في التصدي للفكر المتطرف من أجل حماية الشباب في الشرق والغرب من براثن هذا الفكر، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود من أجل استئصال الإرهاب ومحاصرة دعاوى الكراهية والعنصرية.

وأوضح الإمام الأكبر أن ما تشهده دولة البرتغال من تعايش وانفتاح وقبول للآخر يشكل نموذجا يستحق الإشادة، ويجب الاحتذاء به، مشددا على أن عالمنا المعاصر بحاجة لمزيد من الحوار والتواصل من أجل مستقبل أفضل للشعوب، وتشجيع التعايش بين أتباع الديانات، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك.

حضر اللقاء علي العشيري، سفير مصر في البرتغال، والوفد المرافق للإمام الأكبر.

فيديو قد يعجبك: