إعلان

تحليل.. ماذا لو غاب صلاح عن كأس العالم؟ كارثة فنية

01:18 م الخميس 29 مارس 2018

كتب- محمد يسري مرشد:

قبل المواجهات التاريخية يجب أن تعد العدة، وتضع احتمالات لم قد تواجهه فى المستقبل، وأن تضع خطتك لمواجهة الظروف الطارئة فحدث مثل كأس العالم لا يتحمل التفكير "يوم بيوم" ووفقاً للمتغيرات.

وهنا يُطرح سؤال مهم: ماذا لو غاب صلاح؟

مهما يكن، فصلاح إنسان، بشر يخضع لقوانين الطبيعة قد يعاني من إجهاد أو إصابة- لا قدر الله- فماذا يفعل كوبر المدير الفني، ومن أعده لتعويض غياب صلاح تحسباً لأي ظرف؟

الإجابة أن كوبر لم يظهر أنه وضع هذا الاحتمال، لم يجهز بدائل لصلاح، سواء علي صعيد الأشخاص أو طريقة اللعب أو الخطط، الأمر ببساطة 4-2-3-1 أو 4-4-1-1 فى حالات أخري، الاعتماد كلياً على ثنائية عبدالله السعيد وصلاح، وتريزيجيه أحياناً سواء فنياً أو تكتيكياً، وفقط.

كوبر استغل صلاح أمثل استغلال، حظي بطاقة وقدرات وامكانات لاعب سوبر بحق وبنى عليه وله، وغيابه بالتأكيد كارثة فنية، حرفياً صلاح هو ميسي مع برشلونة ، هو النجم الأوحد القادر على قيادة الهجوم بمفرده وسط مساعدات والبديل غير موجود ، خططياً لم يجرب الأرجنتيني 4-4-2 أو 3-5-2 أو 4-3-3 ، يملك نهجاً واحداً فقط دفاعياً يعتمد على السرعات ودقة عبدالله السعيد فقط.

غياب صلاح سيلغي قوة عبدالله السعيد الذى يعاني هو الآخر، ثنائية صلاح والسعيد سيُنال منها فى غياب الثاني، وسيجهز عليها فى غياب نجم ليفربول، والحقيقة أن كوبر لم يصنع أو يحاول أو يجرب صنع بديل لهذه الثنائية.

البديل القريب من صلاح وفقاً لخطة كوبر وليس خياراته محمود حسن تريزيجيه، ليس شيكابالا أو كهربا أو حتي حسين الشحات، ولكن الأخير لن يتم تجهيزه فى هذا المكان وهو فى الأصل يشغله وسبق وأن أجاد فيه ، ثنائى كان يجب أن يفكر فيه كوبر (السعيد - تريزيجيه) سرعة الثاني وقدراته وتمريرات الأول الدقيقة تصنع خطة (ب) وتحيي- إلى حد ما- فكرة كوبر .

مع غياب رأس الحربة المناسب الذى يصلح لمنتخب مصر والظهير الأيسر والأيمن القادم على تنفيذ العرضيات بدقة تصبح 4-4-2 عديمة الفائدة ، فكرة اللاعب بمهاجمين تُنسف من الأساس ومع غياب صلاح بالتأكيد ستستمر 4-2-3-1 أو 4-4-1-1 أو 4-3-2-1 وحتي 4-3-3 ، بالمهاجم الوهمي مطروحة على حسب حالة مروان محسن .

غياب صلاح سيدفع كوبر بالدفع إجبارياً بمروان محسن مهاجماً، تريزيجه سيأخذ موقعه وكهرباً في مركز صلاح وعبد الله صانع للألعاب وخلفه النني وحامد وهنا سيكون الخلل كارثياً.

فنياً تنقل تريزيجيه بين الأجنحة سيجعل منتخب مصر برئة واحد مع بطء كهربا وعبد الله ومروان، ووضع نجم قاسم باشا التركي تحت الرقابة ومجهوده الدفاعي والهجومي سيلغي تماماً أى خطورة للمنتخب، وستقلي بظلالها على أداء عبدالله السعيد وتمريراته، علاوة على أن وجود كهربا وعبدالله معاً، يمثل عبئاً على الهجوم .

الحل الأمثل هنا لو تمسك كوبر بعدم المجازفة بتريزيجيه ليأخد مكان صلاح هو الدفع برمضان صبحي مع عبدالله ومروان، للتفاهم بين عبدالله ورمضان الناجم عن وجودهما سوياً مع الأهلي ويبقى هو الحل الأمثل ولن يعوض بالطبع قمية صلاح الفنية والمعنوية ولكنه يضفي الجزء الأكبر من الانسجام .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان