هل يختفي نظام التعليم الجديد إذا رحل طارق شوقي عن الوزارة؟

كتب- ياسمين محمد:

تساءل الكثير من المواطنين، عن مصير النظام التعليمي الجديد الذي يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، ونظام الثانوية المعدل الذي يبدأ بالصف الأول الثانوي، والمقرر تطبيقهما في سبتمبر المقبل، في حالة رحيل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عن الوزارة.

وبحسب تصريحات الدكتور طارق شوقي، فإنه مع اليوم الأول لتطبيق النظام التعليمي الجديد، تكون الوزارة اتخذت خطوات لا يمكن الرجوع عنها: "مش لازم نعمل مجلس أعلى لضمان استمرار النظام، لإننا عاملين زي اللي ماشي في قطار وعملنا منه تفريعات القطر اللي مشي مش هينفع يرجع".

وأضاف الوزير، أن هناك دراسات لا تملكها وزارة التربية والتعليم فحسب، بل الدولة بأكملها، مشيرًا إلى أن كل خطوة تم اتخاذها لبناء النظام التعليمي الجديد والمعدل، كانت بالاتفاق مع رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بأكمله ولجنة التعليم في البرلمان: "الموضوع مؤسسي وفيه تعاقدات اتوقعت علشان يتنفذ، يعني مثلا قرض البنك الدولي ممتد لـ5 سنوات هل لو أنا مشيت قبلهم هنلغي القرض؟".

وأكد الوزير أن النظام الجديد للتعليم مكتوب ومخرجاته محددة، ومن الطبيعي أن يضع شخص الأساس ويكمل آخر، بشرط الاتفاق على الخطوات.

وقال شوقي، إن امتلاك الناس للفكرة أكبر ضمانة لاستمرارية النظام: "لو الناس عجبهم النظام وحد حاول يلغيه هيرفضوا ويطالبوه باستمرار النظام".

إلى جانب ذلك، فإن وزارة التربية والتعليم تعد مشروعًا جديدًا لقانون التعليم في ضوء مواد الدستور، ستضمنه نظام التعليم الجديد والمعدل، تمهيدًا لعرضه على مجلس النواب لإقراره، وفي حالة إقراره يكون النظام التعليمي مستمرًا بموجب القانون الذي يسير الجميع تحت ظله، وأشار طارق شوقي إلى أن سبب تأخر صدور قانون التعليم الجديد، أن الوزارة تهدف للانتهاء من وضع تفاصيل النظام الجديد للتعليم لتضمينه بالقانون، مؤكدًا أن الوزارة أوشكت على إرسال القانون لمجلس النواب لدراسته.​