إعلان

من فاته صيام الست من شوال.. هل يصومها في ذي القعدة؟

04:19 م الثلاثاء 10 يوليه 2018

دار الإفتاء المصرية

القاهرة - مصراوي:

روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ).

وظاهر الحديث أن تحصيل هذا الأجر إنما يكون لمن صام الست في شوال.

واختلف العلماء فيمن صام الست في غير شوال، لعذر أو غيره، هل يحصل له فضيلة صومها في شوال، فمن أهل العلم من رآه كصيامها في شوال، ومنهم من أثبت لها فضلاً لكن دون فضل الست في شوال. ومنهم من رجي الثواب لمن لم يكملها لعذر.

ومن آراء العلماء:

الرأي الأول :

ذهب جماعة من المالكية وبعض الحنابلة إلى أن الفضيلة تحصل لمن صام ستة أيام في شوال أو بعده، وأن الحديث إنما ذكر شوال من باب التيسير على المكلف، لأن صومها بعد رمضان أسهل من صومها بعد ذلك.

الرأي الثاني :

ذهب جماعة من الشافعية إلى أن من فاته صيام ست من شوال قضاها في ذي القعدة.

لكن ثوابها يكون دون ثواب من صامها في شوال، فمن صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان له ثواب صيام سنةٍ فرضاً، بخلاف من صام رمضان وستة من غير شوال ، فهذا له ثواب رمضان وثواب ستة أيام نفلاً.

الرأي الثالث :

أنه لا تحصل فضيلتها إلا بصومها في شوال، وهو مذهب الحنابلة.

لكن يرجى لمن صام بعضها ولم يكملها لعذر أن ينال أجرها وفضيلتها.

وفي فتوى له يقول الشيخ ابن باز- رحمه الله: "ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال؛ لأنها سنة فات محلها، سواء تركت لعذر أو لغير عذر".

وقال فيمن صامت أربعة أيام من شوال ولم تكمل الست لبعض الظروف: "صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ) رواه البخاري في صحيحه. وليس عليك قضاء لما تركت منها".

وأجاز عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الأستاذ بكلية الشريعة، الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان، قضاء صيام الست من شوال في شهر ذي القعدة لمن اعتاد على صيامها، وكان له عذر، حال بينه وبين صيامها في شوال.

وقال مفتيًا سائلة في أحد البرامج الفضائية، حول "هل يمكن أن يقضي الإنسان صيام الست من شوال إذا لم يستطع صيامها في شوال لعذر قاهر؟": "نعم، إذا كان من عادته أنه يصوم الست من شوال، لكن وجد عذرًا استمر معه طيلة شوال، ولم يستطع أن يصوم هذه الست، ثم زال هذا العذر بعد شوال، فلا بأس أن يقضي الست من شوال في شهر ذي القعدة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان