إعلان

منها شرط 2000 متر لعودة الملاك.. 3 عقبات أمام تطوير مثلث ماسبيرو

01:57 م الأربعاء 18 يوليه 2018

مثلث ماسبيرو

كتب- محمد نصار:

عقارات قليلة متبقية تقف عائقًا أمام مخطط الحكومة لتطوير مثلث ماسبيرو، بعد إنهاء أكثر من 90% من عمليات الهدم ونسبة أقل من رفع أنقاض مباني المثلث التي انتهى أمرها، وسط حالة من الجدل والخلاف بين أهالي المنطقة والمحافظة.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عقدت محافظة القاهرة جلسة حوار مع عدد من الأهالي، بعد تدخل النائب محمد المسعود، ومطالباته المتكررة بعدم هدم مباني التراث الموجودة بـ26 يوليو.

وتوجد الكثير من المشكلات التي تقف أمام مخطط تطوير المنطقة، منها عقارات التراث، وبعض العقارات الأخرى غير التراثية لكنها تضم ما يزيد عن 60 أسرة ترفض المغادرة، إلى جانب أزمة ملاك الأرض الرغبين في العودة مرة أخرى إلى المنطقة بعد تطويرها.

عقارات التراث

تمثل 8 عقارات بالمنطقة مشكلة كبيرة أمام المحافظة ومخطط الهدم، لكون هذه العقارات مسجلة ضمن مباني التراث المتميز، والتي لا يجوز هدمها لكنها تقع في نطاق المنطقة التي من المقرر أن يشملها التطوير.

وقال محمد أبوسعدة، رئيس الجاهز القومي للتنسيق الحضاري، لمصراوي، إن هذه العقارات بعضها مسجل ضمن التراث المتميز فئة "ب" وبعضها فئة "ج" وكليهما لا يجوز بأي حال من الأحوال هدمهما.

وخلال جلسة الحوار التي جرت منذ يومين، أكد اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب المحافظة للمنطقتين الشمالية والغربية، على المصلحة العامة للدولة، وأن العقارات سيتم هدمها ضمن مخطط تطوير المنطقة، بينما العقارات التراثية سيتم تشكيل لجنة هندسية بفحصها والتأكد من سلامتها، وعلى أساسه سيتم هدمها أم ترميمها.

كما أكد اللواء إبراهيم عبد الهادي، رئيس حي بولاق أبو العلا، في تصريحات لمصراوي، على أنه سيتم هدم كل ما هو موجود في نطاق خطة التطوير فيما عدا عقارات التراث.

أزمة 60 أسرة

حديث رئيس نائب المحافظ ورئيس الحي، عن هدم أي عقارات بخلاف عقارات التراث ليحن البت في أمرها، لاقى رفضًا من جانب أحمد عبدالفتاح، أحد سكان بعض العقارات غير التراثية بالمنطقة والتي لم تهدم بعد.

وأوضح عبدالفتاح، لمصراوي، أنه يوجد ما يقرب من 13 عقار في انتظار مصير الهدم، من بينها 8 عقارات تراثية، و عقارات جديدة لا تحتاج إلى تطوير، يعد أحد سكانها، والتي تضم نحو 60 أسرة، حسب حديثه.

وقال إنهم رفعوا قضايا أمام محاكم الأمور المستعجلة، مختصمين فيها رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة بصفتهم، للمطالبة بوقف قرارات الهدم في المنطقة.

عودة ملاك الأرض

مثلت عودة ملاك الأرض للمنطقة بعد تطويرها مرة أخرى، عائقًا أخر في القضية، وفق حديث أحمد عبدالفتاح، إذ تفاجأ ملاك الأرض بوجود شرط امتلاك الشخص مساحة إجمالية من الأرض لا تقل عن 2000 متر لكي يحق له العودة للمثلث بعد تطويره.

وقال إبراهيم عبد الهادي، رئيس الحي، لمصراوي، إن هذا الشرط ليس تعجيزيًا أو محاولة من جانب المحافظة لمنع ملاك الأرض من العودة للمنطقة بعد عملية التطوير، لكنه أمر ضروري، فلا يمكن أن يوجد في المنطقة بعد تطويرها مساحات سكنية 100 متر أو 200 متر.

وأكد رئيس الحي، أنه يمكن لمجموعة من الملاك أن ينضموا لبعضهم البعض للوصول إلى المساحة المطلوبة والتي تتوافق مع مخطط تطوير المثلث، وهذا الإجراء للتيسير على المواطنين من الملاك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان