إعلان

تحليل .. أهلي "رمضان" بين "الوقوف على الكرة" والخصم غير المرئي

02:12 م الأحد 13 يناير 2019

رمضان صبحي

كتب- محمد يسري مرشد:

 

الكرة هناك مختلفة تماماً، حتي لو لم تشارك فأنت متفوق على أقرانك فى الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية تفوقاً  كاسحاً فى صلب كرة القدم، الجلوس على مقاعد البدلاء فى إنجلترا ليس نزهة والوصول إليها ليس مفروشاً بالورود، هذه الحقيقة التى قدمها رمضان صبحي.

 

رمضان يملك ما لا يملكه أحد حالياً فى الأهلي، فكرة الوقوف على الكرة، الوقوف ليس بمعناه اللفظي، ولكن بالمعني الكروي، التحكم فى "الرتم" انتظار تحرك الزملاء و"الأوفر لاب" والحفاظ على الكرة أثناء تحرك الآخرين والأهم المراوغة والتفوق فى المواجهات الفردية.

 

فى هدف أزارو فى بيراميدز انتظر رمضان تحرك معلول وفعل نفس الأمر مع هاني فى هدف ناصر ماهر فى فيتاكلوب، وجود رمضان نفسه أمام الظهير الأيمن أو الأيسر يحرره ويخفف الضغط عليه ويجبر جبهة المنافس التى يتواجد فيها المهار من هيدرسفيلد الإنجليزي على الدفاع ومن هنا تفوق الأهلي.

 

وتبقي النقطة السلبية الوحيدة فى أداء رمضان صبحي الذى يتفوق بدنياً ومهارياً عن كل زملاءه فى الأهلي إنهاء الهجمات، رعونة تشوبها رغبة فى إضفاء الجمالية على الأهداف يهدر بها مجهوده أحياناً.

 

لاسارتي أقحم مرة أخرى صفقة جديدة مباشرة "حسين الشحات" لعب فى مركز الجناح الأيمن فى الشوط الأول ورمضان فى الجناح الأيسر وليد سليمان خلف مروان محسن، ويتحول إلى مهاجم ثانٍ أو أول مستغلاً تحرك المهاجم الوحيد القطري لفتح المساحات وفى المنتصف السولية وهشام محمد.

 

سيطر الأهلي على الشوط الأول، الشحات كان له دور تكتيكي فى الوقوف أمام نجوندا رقم 14 الظهير الأيسر الخطير لفيتاكلوب وجبهة الأهلي اليسري تحملت الهجوم، وكانت المفاجأة غير السعيدة أن وليد سليمان ليس فى حالته، وأهدر فرص سهلة على غير عادته.

 

قدم لاسارتي بعض اللمحات الفنية فى الضربة الثابتة التى نفذها سليمان فى الشوط الأول، المساحات التى صنعها لسليمان فى التحرك، استخدام رمضان صبحي، ولكن كل هذا يتحول فى الشوط الثاني أمام الخصم غير المرئي، الهبوط الحاد فى اللياقة البدنية.

 

للمباراة الثالثة على التوالي يقدم الأهلي شوط أول رائعاً ويهبط فى الشوط الثاني وهو ما يظلم لاسارتي، أمام بيراميدز وسموحة وفيتاكلوب تفوق الأحمر فى الشوط الأول ووقفت اللياقة البدنية حائلاً أمام أفكار لاسارتي لتجبره على أجراء تغييرات اضطرارية وتربك الفريق.

 

الأهلي عاني من فترات البدري وكارتيرون معاً، الفريق تعرض بنهاية بطولة دوري الأبطال نسخة 2017 إلى اصابات عديدة ونفس الأمر فى 2018 وهو التحدي الذى يواجه أليخاندرو خافيير، مخطط الأحمال الجديد، وليس الطبيب فقط.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان