إعلان

البرق والرعد.. كيف نتعامل مع آيات الله الكونية؟

05:36 م الأربعاء 23 أكتوبر 2019

برق ورعد

كتبت- آمال سامي:

هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا..في الآيتين الثانية عشرة والثالثة عشرة من سورة الرعد يخبرنا الله تعالى عن آيتين كونيتين من آياته، وهما البرق والرعد، وأخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع تلك الآيات الكونية، فماذا نفهم منها؟ وماذا نقول عند حدوثها؟

يقول الشيخ الشعراوي في تفسيره إن الخوف في الآية السابقة هو الخوف من الصواعق التي تأتي عادة بعد البرق، أو السحابات الممطرة، فاجتمع الخوف والطمع في ظاهرة واحدة تشعر بهما نفس واحدة، أو أن الخوف لقوم والرجاء والطمع لقوم آخرين. ويقول العرب في ذلك وصف أحد المقاتلين لسيفه: "فتح لأحبابه وحتف لأعدائه". والسحاب الثقال يقول الشعراوي أنها هي الغيم المتراكم الذي يكون ثقبلًا حين يكون ممتلئ بالمطر، عكس السحاب الخفيف، وتكون السحاب الثقال بطيئة في حركتها بسبب ما تحمله من ماء.

" وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ"، يقول الشعراوي انه جاء بالبرق أولًا لأنه يصل أسرع من الرعد، فسرعة الضوء أسرع من الصوت. وعندما يسمع الناس الرعد ينزعجون، فإذا تذكروا أن الرعد والمزعجات في الكون تسبح بحمد الله فإنهم لا ينزعجون منها أبدًا، ويقول الشعراوي أن الله يوجهنا أن أصوات الرعد ليست مخيفة ومزعجة وإنما هي إنسجام نغمة في الكون. والتسبيح والذكر ليس خاصًا بالإنسان، لكن الله علم كل جنس أن يتفاهم مع جنسه، يقول الشعراوي، فكل مخلوق له لغة يتفاهم به على مصالحه، ويفيض الله تعالى على بعض عباده فيسمعه هذه اللغات كخطاب سليمان عليه السلام مع الهدهد وسماعه للنملة.

وفي هدي الرسول صلى الله عليه وسلم روى لنا ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا سمع الرعد والصواعق قال : " اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك "، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد كان يقول: سبحان من يسبح الرعد بحمده. وقال ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله عز وجل فإنه لا يصيب ذاكرًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان