إعلان

كيف ساهمت قوات سوريا الديمقراطية في اصطياد البغدادي؟

01:37 م الإثنين 28 أكتوبر 2019

قوات سوريا الديمقراطية

كتبت- رنا أسامة:

ساهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في تحديد موقع زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، الذي قُتِل بعد أن فجّر نفسه بحزام انتحاري، خلال الإغارة عليه في عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة منتصف ليل السبت/ الأحد، حسبما ذكر موقع "روج أفا" الكُردي.

وقال المتحدث باسم قسد، كينو جابريل، إن قسد تلقّت معلومات استخباراتية بعد تحرير قرية الباغوز من داعش في 23 مارس الماضي، أطلقتها إلى وسائل الإعلام والمجتمع الدولي، تُفيد بأن زعيم التنظيم الإرهابي انتقل إلى محافظة إدلب.

وفي وقت سابق صباح أمس الأحد، وقبل تأكيد مقتل البغدادي في الغارة الأمريكية، غرّد القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، على حسابه عبر تويتر: "عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية"، في إشارة إلى عملية استهداف زعيم داعش الإرهابي.

وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل البغدادي، قال عبدي إن قائد داعش "انتهى" بعد عمل استخباراتي طويل مع الولايات المتحدة استمر لمدة 5 أشهر. وأضاف أن العملية العسكرية تأخّرت لأكثر من شهر بسبب العدوان التركي على شمال غربي سوريا.

وأشار إلى أن البغدادي "تم القضاء عليه في عملية مشتركة بالقرب من قاعدة عسكرية تركية"، حسبما أوردت صحيفة "لا فانجارد" الفرنسية.

وقال عبدي إن "العملية تم تنفيذها بعد أن وثّقت استخباراتنا العسكرية خلال الأشهر الأخيرة تواجد قادة بارزين لداعش، بينهم البغدادي، في مناطق خاضعة تحت السيطرة العسكرية لتركيا"، مؤكدًا أن قواته ستزيد من عملياتها الاستخباراتية وجهودها لتعقب خلايا داعش النائمة.

ووفق إحصاءات "روج أفا" الكردي، شنّت قسد غارات ضد داعش في شمال وشرق سوريا، قُدّرت من يناير وحتى الآن بنحو 347 غارة، وألقت القبض على ما لا يقل عن 476 عنصرًا من عناصر التنظيم الإرهابي، أبرزهم أبوالحسن المهاجر، الساعد الأيمن للبغدادي والمتحدث باسم التنظيم.

وأعلنت قسد أمس الأحد استهداف المهاجر، الذي رجّح خبراء خلافته للبغدادي، في قرية عين البضة بالقرب من جرابلس في سوريا.

وأوضح القائد العام لقسد أن استهداف المهاجر جاء بالتنسيق بين مخابرات قواته والجيش الأمريكي، في إطار استمرار ملاحقة قادة داعش، مُشيرًا إلى أنه "ستحدث عمليات مماثلة قريبًا".

كان الرئيس الأمريكي ترامب أعلن في خطاب ألقاه من غرفة الاستقبال بالبيت الأبيض عصر أمس الأحد، مقتل البغدادي في عملية وصفها بـ"الجريئة والخطيرة" نفذتها القوات الخاصة الأمريكية على المجمع الذي تحصّن به زعيم داعش في بلدة باريشا غرب محافظة إدلب السورية، على بُعد نحو 5 كيلومترات عن تركيا.

وقُتِل البغدادي (48 عامًا) بعد أن فجّر نفسه و3 من أطفاله بحزام ناسف خلال محاولة فراره من العسكريين الأمريكيين في نفق مسدود تحت موقع مخبأه. وأسفرت العملية عن سقوط الكثير من مُرافقي البغدادي، وإصابة 11 طفلًا كانوا متواجدين في موقع الغارة، فيما لم توقِع قتلى أو جرحى من القوات الأمريكية المُشاركة في العملية.

وذكر ترامب، في خطاب ألقاه من غرفة الاستقبال بالبيت الأبيض، أنه كان يعلم بشأن العملية منذ ثلاثة أيام، مضيفا: "بدأنا نتلقى معلومات إيجابية جدا عن مكان البغدادي قبل شهر". وتابع: "تمكنا من تحديد مكان وجود البغدادي قبل أسبوعين".

كما أشاد الرئيس الأمريكي بمساعدة 4 دول للولايات المتحدة في عملية اصطياد البغدادي. وقال "أود أن أشكر عددا من الدول، وهي روسيا وتركيا وسوريا والعراق. كما أريد أن أعرب عن شكري للأكراد السوريين على الدعم، الذي تمكنوا من تقديمه لنا في هذه المهمة بالغة الخطورة".

كما تطرق ترامب إلى إسهام الجانب الروسي، قائلًا: "إن روسيا تصرفت بشكل رائع معنا، وفتحت المجال الجوي، وحلقنا عبر الأراضي (السورية) التي تخضع للسيطرة الروسية".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بالعملية مسبقًا، لكن دون توضيح هدفها، قائلا إن الكشف عن التفاصيل كان من الممكن أن يعرض حياة العسكريين الأمريكيين للخطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان