إعلان

تبعد 5 كيلومترات عن تركيا.. قصة القرية التي اختبأ وقتل بها البغدادي

04:02 م الإثنين 28 أكتوبر 2019

قرية باريشا

كتبت- رنا أسامة:

سلّطت صحيفة "اليابان تايمز" الضوء على قرية "باريشا" الواقعة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، باعتبارها مسرح العملية الأمريكية التي أفضت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي بعد 5 أعوام من الملاحقة الدولية.

وذكرت الصحيفة في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن القرية الصغيرة فقيرة غير معروفة وتقع في منطقة جبلية تبعُد 25 كيلومترًا شمالي مدينة إدلب، وعلى مسافة 5 كيلومترات من الحدود التركية، قرب معبر باب الهوى، أحد أبرز المعابر بين البلدين.

كما تبعد "باريشا" نحو 5 كيلومترات شرقي بلدة قلب لوزيه، التي تعد إحدى نحو 40 قرية مُدرجة على لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي، وفيها كنيسة بيزنطية يقال إنها ألهمت باني كاتدرائية نوتردام في باريس.

وتقع "باريشا" في نطاق سيطرة ما تسمى "هيئة تحرير الشام"، وهو تحالف من المقاتلين أسسه الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، ويهمين على معظم محافظة إدلب.

1

كما أن القرية بعيدة عن مناطق سوريا انتشرت فيها قوات أمريكية دعما للقوات الكردية في سياق الحرب على داعش، علما بأنها شكلت مخبأ للعديد من مسلحي التنظيم الإرهابي خلال العمليات العسكرية التي دعمتها واشنطن للقضاء عليهم.

ويقع المنزل الذي استهدفته غارة القوات الأمريكية الخاصة للقضاء على البغدادي على أطراف القرية المحاطة ببساتين الزيتون، بحسب التقرير.

ويعيش في القرية نحو 7 آلاف نسمة، يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، فيما تمثل المنطقة الجبلية الممتدة عند الحدود بين سوريا وتركيا منطقة تهريب ونشاط للجماعات المسلحة، حيث توجد في المنطقة خلايا نائمة لداعش.

ووفق التقرير، نجح بعضهم في عبور الحدود مع تركيا أو العراق، فيما لجأ آخرون إلى البادية السورية الواسعة شرقا.

2

واستضافت "باريشا" مثل غيرها من بلدات وقرى محافظة إدلب العديد من النازحين الذين يقيمون في أكواخ وخيام مقامة بين أشجار الزيتون.

وفي مارس الماضي، شدد مسؤولون في القوات الكردية، بما فيهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بعد الهجوم على بلدة الباغوز، التي كانت آخر معقل لتنظيم داعش، على أن البغدادي وعددا من مسؤولي التنظيم فروا إلى محافظة إدلب.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الأحد، مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال ترامب في خطاب ألقاه من غرفة الاستقبال بالبيت الأبيض إن "البغدادي قتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود".

وقُتِل البغدادي (48 عامًا) بعد أن فجّر نفسه و3 من أطفاله بحزام ناسف خلال محاولة فراره من العسكريين الأمريكيين في نفق مسدود تحت موقع مخبأه.

وأسفرت العملية التي اعتبرها ترامب "جريئة وخطيرة" عن سقوط الكثير من مُرافقي البغدادي، وإصابة 11 طفلًا كانوا متواجدين في موقع الغارة، فيما لم توقِع قتلى أو جرحى من القوات الأمريكية المُشاركة في العملية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان