سقوط "الدبلوماسي" المزيف.. نصَّب ضحاياه كسفراء ومنحهم جوازات دبلوماسية مزورة
كتب- علاء عمران:
ضبطت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أحد الأشخاص لقيامه بممارسة نشاطاً إجرامياً واسع النطاق في مجال النصب والاحتيال على المواطنين، بإنشاء كيان وهمي، وانتحال صفة سفير، زاعماً قدرته على تنصيب ضحاياه كسفراء، ومنحهم جوازات سفر، وبطاقات هوية دبلوماسية "مزورة".
كانت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أفادت بقيام أحد الأشخاص (حاصل على دبلوم- مقيم بأكتوبر بمحافظة الجيزة - سبق اتهامه في 10 قضايا آخرها "نصب")، بانتحال صفة سفير بعدد من المنظمات العربية والدولية –على خلاف الحقيقة- واستغلال ذلك في النصب والاحتيال على بعض المواطنين والشخصيات العامة، وبعض رعايا الدول العربية والأجنبية، زاعماً قدرته على تنصيبهم كسفراء بعددِ من المنظمات العربية والدولية ومنحهم جوازات سفر وبطاقات هوية دبلوماسية "مزورة" تتيح لهم بعض التسهيلات والمزايا بصفته شخص دبلوماسي، وإمعاناً لإدخال الغش والتدليس على ضحاياه قام بإنشاء كيان تحت مسمى (الوحدة العربية والتعاون الدولي "هيئة دولية عربية دبلوماسية")، واتخاذه من سكنه بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر وكراً لممارسة نشاطه الإجرامي.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه بالمقر المشار إليه.. وعثر على،2 شهادة "مزورة" منسوبة إلى إحدى الجامعات تُفيد بأن أحد ضحاياه "يحمل جنسية دولة عربية" حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية ممهورتان بأختام شعار الجمهورية المقلد، وعقد عمل "مزور" منسوب صدوره لمكتب أحد الشخصيات العربية يتضمن تعيين المتهم بوظيفة مستشار إعلامي خاص، وممهور بخاتم منسوب للمكتب وأختام شعار الجمهورية المقلدة، 1500 جواز سفر دبلوماسي "خالي البيانات"، منسوب لاحدي الهيئات الدبلوماسية "معدة للتزوير".
كما تم ضبط 58 كارنيه "مزورين" منسوب صدورهم إلى منظمات دولية مختلفة بأسماء أشخاص تُفيد منحهم ألقاب "سفراء بإحدى المنظمات – سفراء – مستشارين – أعضاء لجان تقصى حقائق – إعلاميين"، و4 كارنيهات باللغة الإنجليزية "مزورة" بأسماء أشخاص مختلفة بصفتهم دبلوماسيين بإحدى المنظمات الدولية، وكمية من الشهادات "خالية البيانات" منسوبة لبعض المنظمات والمجالس العربية والدولية، وكمية من قرارات عضوية "خالية البيانات" منسوبة لإحدى المنظمات الدولية، وكمية من شهادات "خالية البيانات" منسوبة لمنظمة دولية تُفيد منح لقب سفير السلام والنوايا الحسنة.
كما أسفرت عملية الضبط عن 10دفتر إيصال استلام نقدية بعضها ممتلئ البيانات تفيد قيام أشخاص مختلفة بدفع مبالغ مالية طائلة بالعملة الأجنبية "دولار أمريكي" كرسوم عضوية ومنح لقب سفير، ومجموعة من شهادات التقدير "مزورة" ممنوحة للمتهم بصفات وألقاب "سفير، سفير السلام العالمي، محكم دولي، إعلامي"، وكمية من الأوراق مطبوع عليها "صفحات البيانات لجوازات السفر الدبلوماسية – كارنيهات دبلوماسية" بأسماء أشخاص مختلفة بألقاب مستشارين وسفراء دبلوماسيين، و23 أكلاشيه تقرأ بصماتهم بأسماء جهات دولية مختلفة، والأدوات المستخدمة في اصطناع جوازات السفر والمستندات، وعدد من (ميداليات ونياشين ذهبية اللون، وشاحات تكريم، أعلام منسوبة للعديد من المنظمات الدولية)، وبطاقات بلاستيكية في حجم الكارنيهات " معدة للطباعة عليها"، ومبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي، جهاز حاسب آلي محمول "لاب توب" ، جهاز كمبيوتر بمشتملاته ، (2) طابعة حبر ألوان ، ( 2 ) هاتف محمول .
وبفحص الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة تبين أنها تحوي العديد من الملفات من صور المستندات المضبوطة، وبفحص المستندات المضبوطة تبين أنها مزورة تزويراً كلياً باستخدام طابعة كمبيوتر.
بمواجهه المتهم المضبوط أقر بنشاطه الإجرامي على النحو المشار اليه، وأنه ليس لديه أي صفة رسمية دبلوماسية بأي منظمة دولية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
فيديو قد يعجبك: