رحلة نيمار مع باريس.. من البحث عن اللقب الأوروبي إلى الإخفاق المحلي
كتب - أحمد شريف:
عندما تعاقد باريس سان جيرمان مع البرازيلي نيمار، ظن الفريق العاصمي أنه بات قريبًا من الوصول إلى الألقاب القارية، ولكن الرياح لم تأت بما تشتهيه السفن.
باريس نجح في ضم نيمار بعدما قام بدفع الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة، ليجبر الفريق الإسباني على رحيل أحد نجومه حتى ما قبل موسم 2017-2018.
البرازيلي رحل من الأقليم الكتالوني نحو العاصمة الفرنسية بحثًا عن مجد جديد كان بطله الخروج من ظل ليونيل ميسي، وهو اللقب الذي أطلقته عليه معظم الصحف العالمية وقتها.
إلا أن أمور نيمار لم تسير بالشكل المطلوب مع باريس، إذ لم تختلف أوضاع الفريق كثيرًا في دوري الأبطال الأوروبي بعدما ودع نسختي الموسمين الماضي والحالي.
الموسم الماضي شهد وداع باريس للبطولة الأوروبية من دور الـ16 على يد ريال مدريد بعد الخسارة ذهابًا وإيابًا، إلا أن تتويج الملكي الإسباني باللقب في النهاية خفف من آثار الصدمة الفرنسية.
ودخل باريس النسخة الحالية من الأبطال بطموح أكبر سعيًا نحو التتويج بها في ظل الزيادة المفترضة في نضج اللاعبين والحفاظ على قوام الفريق، بل وتدعيمه.
لكن وداع الفريق العاصمي للبطولة الأوروبية في النسخة الجديدة لم يكن مختلفًا إلا في خصمه فقط، إذ خرج من دور الـ16 أيضًا ولكن على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي.
الصدمة الفرنسية ازدادت في ظل الخروج من البطولة من العاصمة باريس، بعد التفوق في إنجلترا بهدفين نظيفين، وما أدى إلى زيادة مضاعفة بها هو خروج يونايتد من المنافسة في الجولة التالية مباشرة على يد برشلونة الإسباني.
ولم يكن لينمار دورًا إيجابيًا مع باريس في البطولة الأوروبية إذ لم ينجح في الوصول إلى ما هو أبعد من المعتاد بالنسبة له، لتتبدد طموحه وتتأجل لموسم جديد مقبل.
وعلى الصعيد المحلي، رغم تتويج باريس بالدوري الفرنسي في الموسمين الماضيين، إلا أنه فقد فرصة التتويج بالكأس بعدما خسر أمام رين بركلات الترجيح مساء أمس، السبت.
خسارة باريس للكأس لم تكن الإخفاق المحلي الأول للفريق مع نيمار، إذ سبق وأن ودع منافسات كأس الرابطة الفرنسية من دور الثمانية على يد جوينجاب في يناير الماضي.
وبعدما حقق باريس الرباعية المحلية في الموسم الماضي، إلا أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب في الحالي، حيث اكتفى الفريق بالتتويج بكأس السوبر في افتتاحية الموسم إلى جانب لقب الدوري.
وانتقلت إخفاقات باريس الأوروبية إلى النسخة المحلية للفريق بعدما فقد لقبين للكأس في الموسم الحالي، ليصبح النادي مطالبًا بإجراءات إصلاحات عاجلة بدلًا من فقدان مزيد من البطولات.
فيديو قد يعجبك: