إعلان

كوريا الشمالية تشيد بعلاقاتها مع الصين في ختام زيارة الرئيس شي جينبينغ

01:28 م الجمعة 21 يونيو 2019

رئيس الصين وزعيم كوريا الشمالية

بيونجيانج- (أ ف ب):

أشادت كوريا الشمالية بعلاقاتها مع حليفتها التاريخية الصين التي اختتم رئيسها شي جينبينغ، اليوم الجمعة، زيارة لبيونجيانج استمرت يومين وارتدت طابعا رمزيا كبيرا، بينما وصلت محادثات كل من الدولتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طريق مسدود.

وقال الزعيم الكوري الشمالي لضيفه إن زيارته كانت فرصة لإظهار "ثبات وقوة الصداقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والصين للعالم" وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأضافت الوكالة أنه في وقت "تجري تغييرات خطيرة ومعقدة في الأوضاع الدولية والإقليمية"، وافق كيم وشي على "تعزيز الاتصالات الاستراتيجية الوثيقة" والدفع ب "مصالحهما المشتركة" قدما.

وبذلت بيونغ يانغ كل ما بوسعها للترحيب بشي أول رئيس صيني يزور كوريا الشمالية منذ 14 عاما -- هي الفترة التي أجرت فيها بيونجيانج خمس تجارب نووية وأطلقت صواريخ قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية برمتها.

وتفضل الصين استقرارا في جوارها. وقد أدت الاستفزازات النووية لكوريا الشمالية إلى توتر العلاقات بين الحليفين من فترة الحرب الباردة، مع دعم بكين عقوبات دولية على بيونجيانج، وعدم قيام كيم بزيارة للصين لأكثر من ست سنوات بعد توليه السلطة.

لكن فيما خاض كيم مساعي دبلوماسية محمومة العام الماضي، حرص كيم على أن يكون شي -- الذي تعد بلاده الداعم الدبلوماسي الرئيسي لبيونجيانج والمصدر الرئيسي للتجارة والمساعدات -- أول رئيس دولة يلتقيه.

وسافر كيم إلى الصين ثلاث مرات أخرى للقاء شي، وأبدت بيونجيانج حرصا متزايدا على أن يبادل الرئيس الصيني الزيارة.

ويقول محللون إن شي، الذي غادر بيونجيانج الجمعة سعى إلى استخدام الزيارة ليظهر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدى تأثيره على كيم، قبل أسبوع من قمة مجموعة العشرين في اليابان.

ويخوض الاقتصادان العملاقان نزاعا تجاريا متصاعدا ومن المتوقع أن يلتقي رئيساهما في أوساكا خلال القمة.

وكذلك فإن المفاوضات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود، بعد انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي في فبراير، إثر عدم توصل الطرفين لاتفاق بشأن تخفيف العقوبات وما يمكن لكوريا الشمالية التخلي عنه في المقابل.

لكن وسائل الإعلام الكورية الشمالية لم تورد التصريحات التي نقلها التلفزيون الرسمي الصيني عن كيم الذي قال إنه "مستعد للتحلي بالصبر" في المحادثات مع الولايات المتحدة لكنه يريد من "الأطراف المعنية" أن تلاقيه في منتصف الطريق.

من جهته قال شي لكيم إنه "يثمن بشكل إيجابي" جهود الشمال، وفق التلفزيون الصيني.

وقال مدير معهد الدراسات الكورية الشمالية في سيول جيونغ يونغ-تاي إن القمة تصل إلى حد إعطاء الصين دعما قويا لكيم في العملية. وأضاف لوكالة فرانس برس أن "شي يقول إنه سيساعد كيم في مقاومة ضغط الولايات المتحدة ويدعو كيم إلى التمسك بمطالبه".

وكثيرا ما دعت بيونغ يانغ واشنطن إلى تبني "طريقة حساب جديدة" للمفاوضات. وقال الباحث الكبير في المعهد الكوري للتوحيد الوطني الرسمي في سيول، هونغ مين إن زيارة شي أعطت كيم "مدخلا دبلوماسيا وسياسيا لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة مجددا".

مشاعر ودية

اصطف عشرات آلاف المواطنين في بيونجيانج على جوانب الطرق ترحيبا بشي. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية إنهم يعبرون عن "مشاعرهم الودية" للمواطنين الصينيين الذين "يشاركونهم الأفراح والأحزان" في السعي لتحقيق الاشتراكية.

وجال كيم وشي سويا في شوارع بيونجيانج في سيارة مرسيدس ليموزين مكشوفة. ومساء الخميس حظي شي والوفد المرافق بعرض خاص للألعاب الجماعية لكوريا الشمالية.

وتخلل ذلك عددا من الصور التي ترمز إلى التاريخ والصداقة الصينية الكورية -- شكلها الآف الأطفال بقلب صفحات كتب ملونة -- وشعارات وصورة لشي.

ومن الأغاني التي صدحت في العرض "أحبك يا صين" فيما نشرت صحيفة رودونغ سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية على صفحتها الأولى صورا لكيم وزوجته ري سول جو خلال استقبال كيم.

وأرسلت بكين الملايين من الجنود الذين يطلق عليهم "متطوعو الشعب الصيني" لإنقاذ كوريا الشمالية من الهزيمة في الحرب الكورية، ووصف ماو تسي تونغ علاقاتهما "بالمتلاصقة".

وتعتبر بكين كوريا الشمالية عازلا استراتيجيا لنحو 28 ألفا و500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية بهدف ابقائهم بعيدا عن حدودها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان