إعلان

إيران تتهم إسرائيل و"مجاهدي خلق" بالضلوع في اغتيال فخري زادة

06:48 م الإثنين 30 نوفمبر 2020

أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخان

طهران - (أ ف ب)

اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران، علي شمخاني، اليوم الاثنين، أن عملية قتل العالم النووي محسن فخري زادة تمت بـ"أسلوب جديد بالكامل واحترافي"، متهمًا منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة وإسرائيل بالوقوف وراءها. وكشف المسؤول الإيراني أن فخري زادة كان مهددًا بالاغتيال "منذ عشرين عامًا" وأفشلت سابقًا محاولات لاستهدافه، لكن "هذه المرة نجح العدو في هدفه"، بحسب تعبيره.

وتحاول السلطات الإيرانية فهم حيثيات الهجوم الذي قتل فيه العالم النووي محسن فخري زادة، إلا أن العملية يبدو أنها كانت "معقدة"، حسب قول أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران علي شمخاني الإثنين، وبأنها نفذت بأسلوب "جديد بالكامل".

وأوضح شمخاني أن الاغتيال الذي نفذ قرب طهران، كان عبارة عن "عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن ذلك. وأضاف "استخدم العدو أسلوبًا جديدًا بالكامل، واحترافيًا".

وأتت تصريحات شمخاني في مقابلات مصورة نشرها التلفزيون الرسمي ووكالة "فارس" للأنباء، على هامش مراسم تشييع فخري زادة التي أقيمت في طهران.

إيران تتهم "مجاهدي خلق" وإسرائيل

واتهم شمخاني منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة في إيران والتي تعتبرها الجمهورية الإسلامية "إرهابية"، بالضلوع في العملية التي نفذت الجمعة، إضافة إلى إسرائيل التي سبق لمسؤولين إيرانيين اتهامها بقتل العالم البارز.

وأوضح المسؤول أن العملية "تورط فيها المنافقون"، وهي مفردة يستخدمها المسؤولون الإيرانيون عادة للإشارة الى "مجاهدي خالق"، المنظمة المعارضة في المنفى، وحظرت إيران نشاطها على أراضيها.

إلا أن العنصر الإجرامي في كل هذا هو النظام الصهيوني والموساد، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية للدولة العبرية، بحسب شمخاني.

وكشف المسؤول أن فخري زادة كان مهددا بالاغتيال "منذ عشرين عامًا" وأفشلت سابقًا محاولات لاستهدافه "وتم اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز حمايته"، لكن هذه المرة نجح العدو في هدفه.

وأبدى شمخاني أسفه، لأن "الجدية" المطلوبة لحماية فخري زادة لم تكن متوافرة هذه المرة، معتبرًا أن الراحل "عالم نووي لا مثيل له".

وكانت قناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية والتابعة للتلفزيون الرسمي الإيراني، أشارت إلى العثور على أسلحة "إسرائيلية الصنع" في مكان الاغتيال.

وأعلنت إيران الجمعة وفاة فخري زادة متأثرًا بجروحه بعيد استهدافه بإطلاق الرصاص على سيارته في مدينة آبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

وكان فخري زادة يشغل رسميا منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع المعروفة باسم "سبند" التابعة لوزارة الدفاع. وقال الوزير أمير حاتمي بعد وفاته، إن الراحل كان معاونًا له وأدى دورًا مهمًا في الابتكارات الدفاعية، وأيضًا في الدفاع النووي.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: