بين مزاعم الفساد و"أشياء غريبة قد تحدث".. ماهو مستقبل ميسي في برشلونة؟
كتبت- منة عمر:
رغم الأزمة التي يعيشها العالم خلال الفترة الحالية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والذي ألقى بظلاله على كافة الأنشطة ومن بينها المجال الرياضي الذي أجبر الاتحادات المحلية على تعليق المباريات مما نتج عنه أزمة اقتصادية في ميزانيات الأندية، يمر نادي برشلونة بكارثة إضافية تتعلق بالفساد.
قبل عدة أيام، قدم إيميلي روسود نائب رئيس النادي الكتالوني، استقالته من مجلس الإدارة بصحبة خمسة أعضاء آخرين (هم: إنريكي تومباس النائب الاقتصادي للرئيس بارتوميو، والأعضاء سيلفيو إلياس، جوسيب بونت، ماريا تيكسيدور وجوردي كالساميجليا) وفجر قنبلة مدوية باتهامه بحدوث سرقة من خزينة النادي، تمثلت في مدفوعات لوظائف بلغت أكثر من قيمتها الحقيقية.
من جانبها قالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن تلك الاستقالة الجماعية جاءت بناءً على طلب رئيس النادي، بسبب رغبته في إعادة تشكيل المجلس، عقب سلسلة من الأزمات الأخيرة، آخرها المفاوضات مع لاعبي الفريق بشأن تخفيض أجورهم عقب أزمة كورونا.
على الجانب الآخر، رد نادي برشلونة في بيان رسمي على تلك الاتهامات جاء فيه: "في مواجهة الاتهامات الخطيرة التي لا أساس لها التي أصدرها السيد إميلي روسو، نائب رئيس النادي السابق، في مقابلات مختلفة مع وسائل الإعلام، ينفي برشلونة بشكل قاطع أي عمل يمكن أن يصنف على أنه فساد، وبالتالي يحتفظ النادي بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة."
تلك الأزمة أثارت الجدل في كتالونيا، مع تصاعد قلق جماهير البلوجرانا بشأن موقف نجم الفريق الأول اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، خاصة بعد تزايد خلافاته مع إدارة النادي خلال الفترة الأخيرة.
وضعية ميسي مع الإدارة
ظهرت الفجوة بين ميسي وإدارة ناديه في 3 وقائع، فكانت الواقعة الأولى عندما أظهر اللاعب الأرجنتيني رغبته في عودة زميله السابق البرازيلي نيمار دا سيلفا.
وقال ميسي في تصريحات صحفية سابقة: "كنت أحب أن يعود نيمار إلى النادي، لكن بصراحة لا أعرف ما إذا كان برشلونة فعل كل شيء ممكن لضمان عودته، نيمار أحد أفضل اللاعبين في العالم وكان النادي سيحقق قفزة على مستوى حقوق الصور والشركات الراعية".
الواقعة الثانية، كانت بعد التصريحات التي أدلى بها إريك أبيدال السكرتير الفني لبرشلونة، بشأن تواطؤ بعض اللاعبين لرحيل إيرنستو فالفيردي مدرب الفريق الكتالوني السابق.
تلك التصريحات أثارت غضب ميسي، وأجبرته على الرد بقوة في رسالة عبر حسابه الرسمي على موقع "انستجرام" قال فيها: " جاء فيها: "يجب أن يتحمل المسؤولون عن مجال الإدارة الرياضية مسؤولياتهم والقرارات التي يتخذونها، عندما تتحدث عن اللاعبين، يجب أن تعطي أسماء لأن الاتهامات موجهة للجميع، وسيدعم ذلك الأشياء غير الصحيحة التي تُشاع".
الواقعة الثالثة، كانت مؤخرا بعدما حاولت إدارة النادي وضع اللاعبين في موقف محرج أمام الجماهير بشأن مقترح تخفيض الرواتب لتخطي أزمة كورونا.
واضطر ميسي، لنشر بيان رسمي هاجم خلاله إدارة ناديه بطريقة غير مباشرة، وكتب على "انستجرام": "لم نندهش أبدا أن البعض من داخل النادي حاولوا وضعنا تحت المجهر لزيادة الضغوط علينا من أجل القيام بما نقوم به دائما على أي حال".
أشياء غريبة قد تحدث
عقد ميسي الأخير مع برشلونة سينتهي بنهاية يونيو 2021، وتزايدت الشائعات حول مستقبله في كامب نو، وسط أمنيات من كبار الأندية ضم صاحب الـ33 عاما.
مطلع الشهر الحالي، خرج ماسيمو موراتي الرئيس الأسبق لنادي إنتر ميلان الإيطالي، في تصريحات صحفية أكد خلالها أن النيراتزوري يحق له أن يحلم بالتعاقد مع ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.
ويعتقد الرئيس السابق، أن إنتر ميلان من حقه أن يتوقع حدوث "أشياء غريبة" في عام 2020.
سيتين يرد
من جانبه قال كيكي سيتين مدرب برشلونة الحالي، إنه يعتقد أن ما يحدث داخل برشلونة في الوقت حالي لن يجبر ميسي على التفكير في مغادرة النادي.
وأضاف سيتين خلال تصريحات صحفية: "أنا متأكد أن ميسي سينهي مسيرته في كامب نو".
أمنية
ماكسي بيانكوتشي، ابن عم ميسي، خرج في تصريحات صحفية قال خلالها أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع مستقبل ميسي.
وأضاف ماكسي: "الحقيقة هي أن قدراته تثبت أنه يمكنه اللعب بشكل جيد في أي مكان ومع أي فريق، أي رأي لي سيثير الشك ولكن، كما قلت من قبل، القرار له وحده في تحديد ما سيفعله مستقبلًا، أتمنى أن أراه يرتدي قميص نيويلز أولد بويز".
فيديو قد يعجبك: