إعلان

بعد المغازلة.. إثيوبيا تتهم السودان بـ"الغزو" وتدعو للضغط عليه دوليًا

01:51 م الخميس 15 أبريل 2021

المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي

كتبت - رنا أسامة:

اتهمت الخارجية الإثيوبية، السودان، بالاعتداء على أراضيها وانتهاك مبادئ منظمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، وذلك في تحوّل صارخ لنبرة المُغازلة التي بدت جلية مؤخرًا في تصريحات أديس أبابا الرسمية لاستمالة الخرطوم فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.

كما جدّدت الدعوة للمجتمع الدولي من أجل الضغط على السودان "للعودة إلى رُشده وسحب قواته" من الأراضي التي تزعم أديس أبابا أن الخرطوم احتلتها منها بالقوة منذ 6 نوفمبر 2020، بينما كانت الجيش الإثيوبي مُنشغلًا بالنزاع في إقليم تيجراي، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، الخميس.

وأشارت في الوقت نفسه إلى أنها على "استعداد لحل نزاعها مع السودان باستخدام آليات حل النزاعات الحالية ووفقًا لحل ودي".

يأتي ذلك بعد يومين من مطالبة أديس أبابا الخرطوم بسحب قواتها من الأراضي الإثيوبية التي احتلها منذ أكثر من 5 أشهر.

وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان على حسابها الرسمي عبر تويتر يوم الثلاثاء أنه "على الرغم من أن السودان هو الرئيس الحالي للإيجاد، فمن المؤسف أن يكون هو من يعرّض السلام والأمن في القرن الأفريقي للخطر من خلال غزوه أراضي إثيوبية ونهب وتشريد المدنيين ودق طبول الحرب لاحتلال المزيد من الأراضي"، على حد زعمها.

وحثّ البيان "المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على السودان لإجلاء قواته من الأراضي الإثيوبية".

وانتقد وزير الخارجة الإثيوبي ديميكي ميكونين، موقف المجتمع الدولي من النزاع الحدودي بين بلاده والسودان، زاعمًا باتهام القوات السودانية بالاستيلاء على مناطق حدودية بين البلدين.

وأشار خلال محادثات مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي، إلى أن "المجتمع الدولي لم ينتقد الخرطوم علانية لاحتلالها أراض إثيوبية باستخدام القوة"، بحسب بيان الخارجية الإثيوبية وقتذاك.

في المقابل، نفى قائد القوات البرية السودانية عصام كرّار كل الاتهامات، مؤكدًا "عدم حدوث تصعيد جديد على الحدود مع الجارة"، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.

وشدد على أن السودان يتعامل مع إثيوبيا بحسن النية ولا يسعى للحرب، لكنه أشار إلى أنها لو فرضت عليه فسيدافع بقوة عن أراضيه، في إشارة منه إلى تسليم الخرطوم أديس أبابا 61 أسيرًا، الاثنين الماضي.

وقبل أسبوع، أعلن الجيش السوداني تسليم الحكومة الإثيوبية، 61 أسيرًا من منتسبي قواتها المسلحة.

وتوتّر التحركات العسكرية السودانية العلاقات مع إثيوبيا، التي تنكر أحقية الخرطوم في السيطرة على تلك المساحات، وتمتنع عن وضع العلامات الحدودية، بينما يقول الجيش السوداني إنه استعاد 90 بالمائة من أراضيه التي كانت مُحتلة من قبل إثيوبيا.

فيديو قد يعجبك: