إعلان

ترك السحور وأنقذ جنين من الموت.. موقف في حياة طبيب المنيا المتوفى بأزمة قلبية - صور

11:13 ص الأربعاء 23 فبراير 2022

المنيا - محمد المواجدي:

إشادات كبيرة شهدتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في حق الدكتور محمد ممدوح، طبيب النساء الذي لفظ أنفاسه الأخيرة خلال عمله داخل مستشفى المنيا الجامعي.

قال محمود رضا، أحد أصدقاء الطبيب المتوفي، لـ"مصراوي" إن الراحل كان يتمتع بأخلاق وصفات حميدة، ويغلب عليه الطابع الإنساني في كل تعاملاته مع الآخرين، وترك بصمة طيبة مع الجميع من خلال مواقفه النبيلة".

وأضاف "رضا"، أنه وخلال أحد ليالي شهر رمضان عام 2020، وخلال الإعداد لتناول وجبة السحور، داخل مستشفى جامعة المنيا للنساء والتوليد، حضرت سيدة في حالة وضع بحالة سيئة، وحياة الجنين معرضة للموت، بسبب لف الحبل السري حول رقبته، داخل بطن الأم، فعلى الفور تعالت أصوات الدكتور محمد ممدوح، يطلب من الجميع ترك السحور وإعداد غرفة العمليات.

وتابع "صديق الطبيب"، "محمد كان بيجري وخايف على الجنين كأنه ابنه، ولما أنقذ الطفل ووالدته، خرج علينا بابتسامته المعتادة، وسط حالة من السعادة، وعندما طلب شرب المياه، فوجئ بآذان الفجر، وكان رده حرفيًا، الحمد الله ربنا يصبرني المهم اني لحقت الطفل ده".

ونعت جامعة المنيا، وكلية الطب، وفاة الطبيب الشاب محمد ممدوح المدرس المساعد بكلية الطب الذي توفيّ فجاءة داخل منزله بسبب توقف عضلة القلب، كما نعت نقابة الأطباء الطبيب في بيان لها مساء اليوم الإثنين.

وسادت حالة من الحزن بوسائل التواصل الاجتماعي إثر تداول صورة من بوست قديم للدكتور محمد ممدوح الطبيب المقيم بقسم النساء بمستشفى النساء الجامعي عن متابعة والدته بعد نومه 22 ساعة من تعب العمل وملاحظته والدته وهي تضع يدها على قلبه للتأكد من وجود نبض وخوفها من فترة نومه حتى استيقظ وقال لها متخافيش لسه عايش فحضنته قائلا مشفتش حد زي أمي في خوفها علينا.

وقال الدكتور حسام شوقي عميد كلية الطب بالمنيا، إن الدكتور محمد ممدوح، المدرس المساعد بقسم النساء والتوليد بمستشفى المنيا الجامعي والذي توفي فجأة بسبب توقف في عضلة القلب، وجرى تشيع جنازته بمسقط رأسه في مركز سمالوط، مساء اليوم الإثنين، عمره 28 عاما، وعضو هيئة تدريس بالجامعة، وطبيب مقيم بقسم النساء والتوليد، ومن أنبل وأخلص وأمهر أطباء النساء والتوليد، ولم يتأخر قط عن أي عمل أو تكليف لخدمة المرضي وكان يتعامل مع الجميع بمنتهي الود والحب، وفي حالة استدعائه في حالات الطوارئ يلبي فورا ولا يتأخر عن الحضور ليلا أو نهارا، ولم أري أحدا في أخلاقه.

كان الطبيب الراحل دون عبر فيسبوك قبل وفاته بأيام قصة إرهاقه من العمل وحرص والدته على الدخول لحجرته للاطمئنان عليه بعد استغراقه في النوم لمدة 22 ساعة متواصلة حتى أنها كانت تضع يدها على قلبه لتتحسس النبض خوفًا عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان