بحضور 24 متدربا.. شعراوي يفتتح الدورة التدريبية الثانية للكوادر المحلية الأفريقية
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب- محمد نصار:
شدد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بالعمل على دعم جهود جميع الدول الأفريقية في مسيرة التنمية والبناء.
وقال شعراوي، خلال افتتاحه الدورة التدريبية الثانية للكوادر المحلية الأفريقية بالقاهرة في مجال التنمية المحلية واللامركزية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، إن القيادة السياسية منذ توليها المسئولية تعطي أولوية قصوى لمساندة دول القارة في كافة المجالات التنموية وتوفير قدرات وإمكانيات مصر المختلفة لتحقيق الرخاء والتقدم للشعوب الأفريقية مع الاهتمام المستمر ببناء القدرات والتدريب للكوادر في العديد من المجالات.
ويشارك في الدورة التي تستمر لمدة 10 أيام 24 متدربا من 17 دولة أفريقية هي: (بوركينا فاسو - الجابون - بوروندي - جنوب السودان - غينيا الاستوائية- سيراليون - الكاميرون - الكونغو برازافيل - جزر القمر - توجو - تشاد - مالاوي - سيشل - جيبوتي - زامبيا - الكونغو الديمقراطية - موريتانيا) .
ورحب وزير التنمية المحلية بالمستشارة علياء أبوالنجا، ممثلة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وقيادات وزارتي التنمية المحلية والخارجية وممثلي الحكومات والولايات المحلية الأفريقية وممثلي وسائل الإعلام.
وقال اللواء محمود شعراوي: يطيب لي في البداية أن أرحب بكم على أرض مصر، قلب قارتنا الأفريقية النابضة وصاحبة الحضارة العريقة على نهر النيل الخالد والتي تفتح ذراعيها دوما للقاء واستقبال أشقائها من الدول الأفريقية وفي عبق مدينة القاهرة العريقة صاحبة الإرث الثقافي والتاريخي الممتد عبر السنين.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه كان لنجاح النسخة الأولى من دورة تدريب الكوادر المحلية الأفريقية والتي عقدت في نوفمبر 2019 تزامنا مع عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، دافعا لاستكمال جهود دعم المتدربين من كوادر العمل المحلي الأفريقي، خاصة مع تعدد التحديات حاليا على الصعيدين الوطني والمحلي، موضحا أن ذلك يستلزم بحث تلك التحديات معا وتبادل ونقل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات، والسعي من أجل الوصول إلى حلول ومقترحات ورؤى مشتركة تخدم أبناء القارة مما يدعم أجندة التنمية المستدامة وطموحات القارة في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبها.
وأعرب اللواء محمود شعراوي عن سعادته باستضافة هذا البرنامج التدريبي الذي يستهدف كوادر الإدارة المحلية في عدد من الدول الأفريقية الشقيقة، والذي يأتي من منطلق اهتمام الدولة المصرية بقيادتها وحكومتها وكافة مؤسساتها بالعمق الأفريقي والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات أجندة أفريقيا 2063، وترسيخ أسس ومقومات التكامل والتعاون بين دول القارة بما يحقق رفاهية شعوبها.
وتابع: لدى مصر يقين راسخ بأهمية التكامل الأفريقي بل إننا نعتبره قضية مصيرية في ظل ما يموج به العالم حاليا من أزمات وما يواجهه من تحديات، ونرى أن أجندة أفريقيا 2063 بكافة محاورها تمثل أساسا لرؤية تنموية شاملة تساعد على تنظيم الجهود والتمسك بالوحدة وتحقيق حلم الآباء والأجداد وتطلعات شباب أفريقيا للعيش في قارة مستقرة ومزدهرة تكفل الحياة الكريمة لكل أبناءها، وتثري الحضارة الإنسانية وتساهم في تعزيز التسامح والمحبة والسلام لكل العالم.
وقال وزير التنمية المحلية إن كوادر وآليات الإدارة المحلية تلعب دورا محوريا في تنفيذ ومتابعة المشروعات والبرامج التنموية القومية، حيث تشرف وزارة التنمية المحلية على تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وتتولى دورا قياديا في مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير الريف "حياة كريمة" وتتكامل مع الوزارات والهيئات المركزية في كافة المشروعات والبرامج التنموية الأخرى التي تنفذ على أرض المحافظات.
وأوضح اللواء محمود شعراوي اهتمام الوزارة بالتدريب والتأهيل المستمر لكوادر المحافظات والوحدات المحلية من خلال مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة والأكاديمية الوطنية للتدريب والمنح الدراسية والتدريبية التي يتم تنفيذها من خلال التعاون مع عدد من شركاء التنمية الدوليين والبرامج الممولة التي تنفذها الوزارة، حيث يتم تخريج أكثر من 5 آلاف من كوادر الإدارة المحلية سنويا من هذا البرامج، وهو ما يعطي دفعة مستمرة لمعدلات الأداء على مستوى آليات الإدارة المحلية.
وأضاف الوزير أنه على الرغم من أن التحديات التي فرضتها جائحة كورونا أدت إلى تأجيل انعقاد النسخة الثانية أكثر من مرة للقيود على حركة السفر الدولية، إلا أن الالتزام بالعمل المشترك مع الأشقاء في أفريقيا ودعم كوادرها المحلية كان دوما نصب أعينهم وأنهم نجحوا أخيرا في تنظيم هذا البرنامج التدريبي المكثف لنخبة من القيادات المحلية في 17 دولة أفريقية بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
وأكد اللواء محمود شعراوي: مما لا شك فيه أن كل التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر يجب أن يتم التصدي لها أولا على المستوى المحلي، وهناك العديد من التحديات التي فرضتها الظروف الدولية الراهنة على دولنا وعلى المدن والمحليات الأفريقية بوصفها حائط الصد الأول في مواجهة تلك التحديات، والتي يأتي على رأسها الأزمات الصحية التي ارتبطت خلال العامين الماضيين بجائحة كورونا، والتي تصدت لها دولنا من خلال سياسات نفذتها على أرض الواقع مدننا وحكوماتنا من خلال المحافظات والمدن والأجهزة المحلية.
وتابع: يهمني كذلك الإشارة لتحدٍ آخر مرتبط بأزمة نقص الغذاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والزراعية عالميا وتأثيراتها على إمدادات سلاسل الغذاء والوقود والأسمدة وسد الفجوات وتقليل وترشيد الاستهلاك في ظل مابعد الجائحة التي أضرت بسلاسل القيمة الغذائية، والتي زادها اضطرابا الحرب الروسية الأوكرانية الجارية ودون مؤشرات على قرب توقفها، تلك الأزمة التي وصفها برنامج الغذاء العالمي بأنها الأزمة الأخطر منذ عام 2008.
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى التحديات المناخية القاسية وقدرة قارتنا الأفريقية على تطوير خطة عمل لدعم قدراتها على الصمود (2022-2032)، ومواجهة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية بل والأمنية والإنسانية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأضاف الوزير: أعلم أن برنامجكم لهذه الدورة سيشمل دور التحول الرقمي في التنمية وأهميتها لتعزيز دور الإدارات المحلية في أداء مهامها الأصيلة وكذلك في مجال تقديم الخدمات للمواطنين وتقديم ابتكارات المدن الذكية التي تعمل على تحسين نوعية الحياة للسكان.
وأكد اللواء محمود شعراوي أهمية الشراكات الدولية والإقليمية ودورها في دعم مسيرة التنمية وتوطين أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وتطوير المناطق العشوائية والتنمية الحضرية، معقبا: نتطلع في مصر وضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وهي الأهم في تاريخنا المعاصر إلى تطبيق مفهوم التنمية الشاملة للنهوض بمقدرات وتحسين ظروف معيشة 58 مليون مصري يعيشون في الريف، ونتطلع ليوم تنتقل تلك التجربة لبلداننا الأفريقية في إطار الأمل المنشود لتوفير حياة كريمة لكل أفريقي من سكن كريم وصحة وتعليم وبنية أساسية وفرص للعمل اللائق.
وقال شعراوي إن كل هذه الموضوعات المهمة تم إدراجها على البرنامج التدريبي الحالي للكوادر العليا المحلية الأفريقية والتي يتم تناولها عبر عدد من الحلقات النقاشية بحضور نخبة متميزة من الدبلوماسيين وممثلي الوكالات وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، وكوادر قيادات وخبراء التنمية المحلية، وكبار مسئولي الوزارات المصرية المعنية وعدد من الأكاديميين والمتخصصين في المجالات سالفة الذكر لتحقيق أقصى استفادة ممكنة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يعم بالفائدة على الجميع.
وثمن وزير التنمية المحلية الدور البارز الذي تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وسفارات مصر في الخارج من خلال توفير الموارد والتسهيلات اللازمة لإنجاح الدورة التدريبية للكوادر المحلية الأفريقية بما يتلائم مع مكانة مصر ودورها المهم في خدمة أبناء القارة الأفريقية وأعرب الوزير عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون والتنسيق الفعال لخدمة أشقائنا في القارة الأفريقية على مختلف الأصعدة.
وفي ختام كلمته قال اللواء محمود شعراوي: أجدد التحية لكم وأرحب بكم في بلدكم الثاني مصر وأعاهدكم بوضع كل خبراتنا ومعارفنا بما يحقق أهداف البرنامج التدريبي مع تمنياتي لكم بإقامة طيبة في القاهرة وأدعوكم لزيارة معالمها والتعرف على ما تحقق من إنجازات في كافة المجالات خلال الأعوام القليلة الماضية، وأتمنى لبرنامجكم التدريبي النجاح وأشكر القائمين علية، وأن تتكلل مجهوداتنا ومجهوداتكم بالنجاح والتوفيق.
فيديو قد يعجبك: