قهوة وشاي على الفحم.. مشروع كريم لكسب الرزق بكورنيش السويس (فيديو)

السويس - حسام الدين أحمد:

الفحم المشتعل أمامه، والبحر من خلفه، والبرد يحيط به لكن سعيه للرزق والرضا يجعله مطمئنا.

يُحضر القهوة على الجمر الصغير لزبائنه، تركوا عدة كافيهات وأكشاك تعد المشروبات الساخنة بطول الكورنيش رغبة في مزاق كوب قهوة يعدها كريم على الفحم، ينتظرون نحو 5 دقائق لتنضج على فحم يكاد يشع حرارة، ويشاركوا كريم الشعور بالبرد حتى ينالهم الدفء ما إن لمسوها، طعمها يستحق الانتظار في البرد، هكذا يصف عشاقها في ليالي الشتاء.

قبل 6 أعوام تخرج كريم في مدرسة الصنايع قسم ميكانيكا السيارات، لكنه لم يعمل يوما تحت كبوت سيارة، إذ انضم للعاملين بالسياحة، دخل ذلك المجال من المطبخ، طور من نفسه حتى أصبح مسئولا مع غيره عن إعداد المشروبات الساخنة في أكثر من فندق وقرية سياحية عمل بها خلال السنوات الماضية.
"شغلي في السياحة في شرم الشيخ والغردقة علمني كتيير" يقول كريم محسن 24 عامًا، ويضيف انه قرر العودة للسويس ليعمل بها.

انضم للعمل بإحدى المنتجعات داخل مدينة السويس إلا أن جائحة كورونا طالته كغيره من العاملين بالسياحة، طرق عدة أبواب إلا أن الراتب القليل في ظل الركود دفعه ليترك العمل وفكر في تنفيذ مشروع خاص به.

"الاسكوتر بتاعي جبته قسط، وصحابي كانوا جدعان واحد عملي الصندوق الخشب ونزل معايا اجيب العدة وساعدني" يحكي كريم عن اصدقاءه ويوضح انه شاهد فكره تسويه القهوه على الفحم في محافظة الإسكندرية وكانت صندوق صغير مثبت على عجلة.

وتابع انه بدأ العمل، ومع الوقت لاقت قهوته اقبالا خاصة من الشباب إذ راقهم مزاق القهوة،" بستخدم فحم درس، حرارته ضعيفة وبيسوي القهوة ببطئ، وطعمها بيكون افضل من تسوية النار او الرملة"

وأشار إلى أنه يضيف بعض المكونات في منزله على البن لتحسين طعم القهوة، وله زبائن يحضرون من أجلها، فضلا عن آخرين يطلبون شاي "الزرده" على طريقته الأصلية حيث يضيف مقدار المياه ويضع عليه الشاي والسكر في قدر ويسوي على الفحم بهدوء وطعمه مختلف عن أي طريقة أخرى لإعداد الشاي.

ونشر موقع مصراوي بث مباشر على صفحته بموقع الفيسبوك عرض فيه كريم مشروعه وكيف طور من عمله حتى أصبح معروفا وله زبائنه.