"شنقوه برباط البنطلون".. القصة الكاملة لمقتل الشاب "محمد عربي" بالقليوبية
القليوبية - أسامة علاء الدين:
أسدلت محكمة جنايات بنها، الستار على قضية مقتل "محمد عربي"، المعروف إعلاميًا بضحية كفر شكر، وذلك بعد إحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم.
تعود أحداث الجريمة إلى شهر إبريل في عام 2020، عندما اكتشفت أسرة شخص يدعى "محمد عربي"، باختفائه فجأة، حيث ظلت الأسرة تبحث عنه في كل مكان، حتى عثروا على جثته مقتولًا في منطقة نائية بطريق "كفر منصور - كفر شكر" بالقرب من نهر النيل.
كان المجني عليه "محمد"، معتاد أن يذهب إلى المزرعة التي يعمل عليها مستخدمًا دراجته النارية، يخرج منذ الصباح الباكر باحثُا عن لقمة عيشه للإنفاق على أسرته، ولكنه تغيب مرة واحدة وهو ما لم تعتاد عليه الزوجة، التي هرولت إلى شقيقه الذي خرج باحثُا عنه دون جدوى، فحرر محضرًا بتغيبه عن المنزل، وبعد أيام من البحث أخبروه بالعثور على جثة شقيقه مقنولًا وبإجراء التحريات تبين أنه جرى قتله بغرض السرقة وجرى القبض على المتهمين.
قالت زوجة المجني عليه، في تصريحات لموقع "مصراوي"، أن حكم اليوم هو قضاء الله العادل، وأن رحيل زوجها لن يعوضها زوجها الذي جرى قتله وهو في عز شبابه تاركًا ورائه طفلين الأول حينها كان يبلغ من العمر 3 أعوام، والثاني شهرين فقط، قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".
وكشفت التحقيقات تفاصيل قتل الشاب "محمد عربي"، عندما قام المتهم ويدعى "فرج.م.ص" 39 سنة، سائق، مقيم ميت راضى مركز بنها، بقتل المجنى عليه محمد عربى سليمان بيومى، عمدا مع سبق الإصرار، وذلك بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض مطواة، وأداة حبل، وقام باستدراجه إلى مكان ثانيًا، وما إن ظفر به حتى أشهر فى وجهه السلاح الأبيض آنف البيان، مهددا به إياه لإرضاخه، وقام بتكبيل يديه مستخدمًا الأداة السالف ذكرها، ثم نزع رباط بنطال المجني عليه ضاغطًا به حول عنقه، ومتعديا عليه بالسلاح الأبيض أنف البيان، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث إصابته المبينة والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق، والتى أودت بحياته، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، وهى أنه فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر، سرق المنقولين؛ دراجة نارية، وصفا وقيمة بالأوراق والمملوكين للمجنى عليه سالف الذكر، وكان ذلك بالطريق العام، بأن أشهر في وجهه السلاح الأبيض مطواة - محل الوصف اللاحق، مهددًا به إياه، مما بث الرعب في نفسه وشل مقاومته، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من الاستيلاء على المنقولات سالفة البيان، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
فيديو قد يعجبك: