متحف شرم الشيخ يحتفل باليوم العالمي لـ "العدالة الاجتماعية"

جنوب سيناء- رضا السيد:

احتفل متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء، باليوم العالمي لـ"العدالة الاجتماعية"، بعرض تمثال مزدوج لزوج وزوجته بالوضع الأوزيري على مسند ظهر عريض بصالات العرض المتحفي، تأكيدًا على إرساء العدالة الاجتماعية في مصر القديمة، وذلك عن طريق المساواة بين الرجل والمرأة.

قال محمد حسين، مدير متحف شرم الشيخ، إن إدارة المتحف حرصت على إبراز دور الحضارة المصرية القديمة في المساواة بين الرجل والمرأة، تحقيقًا لمبدأ العدالة الاجتماعية، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.

وجرى ذلك من خلال عرض تمثال مزدوج لزوج وزوجته بالوضع الأوزيري على مسند ظهر عريض.

وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم الثلاثاء، أن المصري القديم عرف قيم المساواة والعدالة الاجتماعية منذ آلاف السنين، فكانت مبادئ العدالة من القيم المقدسة في مصر القديمة، واعتبرت الربة "ماعت" هي ربة الحق والعدل، والمسؤولة عن تحقيق العدالة في مصر القديمة.

وعن العدالة الاجتماعية في المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة، أكد أن الرجل أعطى المرأة مكانة رفيعة في المجتمع المصري القديم، باعتبارها شريك الحياة الوحيد في حياته الدينية والدنيوية طبقًا لنظرية الخلق، اعتبر المصريين المرأة مساوية للرجل بل وتكمله، وظهر ذلك واضحًا في العديد من المنحوتات التي تجسد المرأة مساوية للرجل وعلى نفس المحاذاة، والتي تدل على نفس درجة الأهمية والمساواة بين الجنسين.

وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة، هي من وضعت أول التشريعات والقوانين المنظمة لدور المرأة في المجتمع، وأهمها تشريعات الزواج من حيث الحقوق والواجبات المتساوية، وحقها الكامل مع الرجل في الميراث.

وتابع بالإضافة إلى ذلك دخلت المرأة في مصر القديمة للعمل في عدة ميادين مختلفة، والمشاركة في الحياة العامة، حتى أنها وصلت إلى توليها عرش البلاد، ويدل على ذلك ما جرى التوصل إليه من نصوص ونقوش ومنحوتات تدل على قيام الحضارة المصرية على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجميع.