لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لمياء أحمد: المرأة في مصر تقلدت المناصب لكن نظرة المجتمع لازالت تطاردها

06:57 م الجمعة 10 مارس 2017

الكاتبة لمياء أحمد

كتبت - نسمة فرج:

قالت الكاتبة لمياء أحمد، إن المرأة في المجتمع المصري حالياً تتقلد العديد من المناصب، إلا أنه لا يزال ينقصها عدة أشياء، منها أن تلك النظرة التي تطاردها بأنها كائن ضعيف يستطيع إنجاز الأعمال، وتحقيق الطموحات.

وأوضحت "أحمد"، -صاحبة كتاب "مشاعر" خلال ندوة "حقوق المرأة"، التي نظمتها مكتبة المستقبل، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد منصور، مساء أمس الخميس، أن المرأة المصرية أمامها مشوارًا طويل، حتى تستطيع تغيير نظرة المجتمع لها، فهناك فارق كبير بين وضع المرأة داخل المتجمع العربي عامةً والمصري خاصةً، مقارنةً بالمجتمعات الغربية، التي تتفهم مكانة وقدر المرأة.

وأضافت "أحمد"، أن نظرة المجتمع المصري للمرأة نتيجة لعادات وموروثات قديمة، غير قادر على التخلص منها، مع أن النساء استطعن أن يثبتن أنفسهن في سوق العمل، وتحقيق العديد من النجاحات، مشيرةً إلى أن اضطهاد المرأة هو اضطهاد للطفل، وبالتالي فهو اضطهاد للمستقبل.

وتابعت لمياء أحمد، إن هناك ظلمًا بينًا على المرأة في المناهج الدراسية، فلا يوجد داخل المناهج أي ذكر للنماذج النسائية المشرفة إلا ما رحم ربي، وإذا ذكر الكتاب المدرسي أي سيرة لسيدة فتأتي مختصرة جدًا، فالمرأة عماد المجتمع وبدونها لا يوجد رجل، وكانت المرأة عبر الحقب التاريخية القديمة تحتفظ بمكانة عالية، حيث كان الإنسان المصري القديم يقدسها، وكانوا ينظرون لها على أنها مصنع للرجال والنساء فهي التى تنجب المجتمع.

وأردفت: "عندما بدأ عصر التدوين كانت المرأة تقوم بتقسيم الميراث على أخوتها، وذلك لمكانتها العالية، بينما الوضع اليوم تغير مع أن الدين الإسلامي ينادى بالمساواة بين الرجل والمرأة، كما أن الدستور ينص على ذلك".

وأكدت الكاتبة لمياء أحمد، ضرورة تسليط الضوء على إنجازات المرأة داخل المجتمعات، وذلك عن طريق المناهج التعليمية، ودعم الدولة لها، لافتةً إلى أن الدولة بدأت أن تتجه نحو النساء بتوليها المناصب القيادية، فهناك وزيرتين بالحكومة، و37 نائبة في مجلس الشعب، ومحافظة، ولكن هناك قضايا كثيرة تخص المرأة يجب حلها منها البطالة حيث إن المرأة المصرية تعاني من البطالة أكثر من الرجل، ونتيجة ذلك تنتج المعنويات المحبطة والتي تنقل تباعًا للأسرة وبالتالي يؤثر على النشء.

وحول رفع الوعي الثقافي لدى النشء الجديد، قالت: "علينا التوجه للإعادة المكتبات داخل المدارس وتجديد إصدارتها باستمرار، وكذلك عودة المسارح التي تساعد على التواصل وقبول الآخر، ففي الوقت الحالي نعاني من روح الفريق، فكلما اتحدنا كان لنا تأثر أكثر، ونستطيع النهوض ببلدنا، التي تحتاجنا عن أي وقت مضى".

وحول كتابها "مشاعر"، قالت إنه خلاصة تجارب حياتية واقعية يمر بها جميع الناس داخل المجتمع، فكل منا مر بمشاعر الحزن والفرح، والكراهية والحب، الإخلاص والخيانة، فهذا الكتاب يعبر عن المشاعر التى تتصارع داخل كل منا، لافتةً إلى مشروعها القادم هو كتاب حول المرأة المصرية في العصر الإسلامي، لتسليط الضوء على دور المرأة عبر الحقب الماضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان