لماذا وصف وزير التعليم "البوكليت" بـ"الفكرة العبيطة"؟
كتبت- ياسمين محمد:
"البوكليت فكرة عبيطة".. بهذه الكلمات وصف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد المقرر تطبيقه في امتحانات العام الدراسي الجاري، بقرار من سلفه الدكتور الهلالي الشربيني، ليفتح الباب أمام التساؤلات حول ما إذا كان الوزير الجديد يخطط لتغيير جديد في سياسات الوزارة.
الإجابة على هذا السؤال، جاءت سريعة على لسان وزير التعليم الذي أوضح مباشرة ما يعنيه بوصف البوكليت بـ"الفكرة العبية التي صنع منها الإعلام بعبع"، قائلا خلال ورشة عمل تطوير كليات التربية بجامعة القاهرة، السبت الماضي، "البوكليت" مجرد حل وقتي مرحلي مسكن لأزمة الغش الالكتروني، وليس حلًا جذريًا لمشكلات الثانوية العامة".
و"البوكليت" نظام جديد يتمثل في دمج ورقتي الأسئلة والإجابة في كراسة امتحانية واحدة، للحد من الغش الالكتروني الذي بات سمة واضحة للامتحانات منذ 4 سنوات.
وأكد شوقي أن "البوكليت" لن يحقق حلم الوزارة في بناء شخصية الطالب المتعلم المفكر المبتكر، ولكنه مجرد نظام مؤمن للحد من الغش الالكتروني، مؤكدًا أنه يتطلب تكلفة عالية جدًا، ولم تلجأ إليه وزارة التربية والتعليم إلا بعد أن وجدت إحدى الجهات التي ستتولى طباعته، وهو ما يعني أن نظام.
ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، قالت إنها تتفق مع تصريحات الوزير، فيما عدا وصفه "البوكليت" بـ" الفكرة العبيطة"، قائلة: كان من الممكن استخدام وصف أفضل من ذلك، فهو نظام اعتمده وزير سابق ووافق عليه البرلمان.
وأوضحت نصر، لـ"مصراوي": الوزارة أكدت منذ إعلانها عن النظام الجديد أنه ليس تطويرًا للتعليم، ولا لامتحانات الثانوية العامة، فهو مجرد محاولة للحد من الغش الإلكتروني، دون تغيير جوهري في مضمون الأسئلة.
ولفتت نصر، إلى أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم السابق، أصر على عدم تغيير جوهر أسئلة الامتحانات لأنه تم الإعلان عن النظام الجديد قبل بدء الامتحانات بثلاثة أشهر، وهي فترة لا تكفي لتدريب الطلاب على نوع جديد من الأسئلة.
كما قالت نصر، إن طلاب الثانوية العامة أبدوا تخوفهم من "البوكليت" عندما كان نظامًا غامضًا بالنسبة لهم، ولكن مع توضيح الحقيقة اتضح أن التغيير شكلي فقط دون الجوهر، ما هدّأ أعصاب الطلاب، إلا أن الإعلام هو من صنع "بٌعبع البوكليت".
فيديو قد يعجبك: