إعلان

حقيقة خروج مصر من التصنيفات العالمية في جودة التعليم

11:38 م الثلاثاء 09 مايو 2017

كتبت- ياسمين محمد:

نفى الدكتور أيمن إسماعيل المستشار الإعلامي لهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، ما أثير حول خروج مصر من التصنيف العالمي لجودة التعليم.

وتداولت وسائل الإعلام، تصريحًا على لسان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مشاركته في مؤتمر "تطوير التعليم.. حلول إبداعية" الذي نظمته جامعة القاهرة ومؤسسة اخبار اليوم، أمس الاثنين، يقول فيه: "إن ترتيب مصر في التعليم متأخرًا جدًا، وخرجنا من التصنيفات العالمية خلال الفترة الأخيرة، ومنتجنا لا يرضينا ولا يرتقي لسوق العمل".

ولفت إسماعيل، في تصريح لمصراوي، اليوم الثلاثاء، إلى أن تصريحات الوزير تم تداولها بمفهوم خاطئ، فمصر لم تخرج من التصنيف العالمي، ولم يصدر أي تصنيفًا لجودة التعليم في الدول خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن الوزير كان يشير في كلماته إلى مدى انهيار المنظومة التعليمية في مصر قائلًا: "احنا كنا في ذيل التصنيف وتقريبًا خرجنا منه"، ولكنه لم يعني بالكلمة صدور أي تقرير يشير إلى خروج مصر من التصنيفات.

وتتعدد المؤسسات التي تصدر تقييمًا للتنافسية التعليمية بين الدول، ومن أشهرها تقرير التنافسية العالمية الذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وحصلت مصر فيه للعام 2016/ 2017 على المركز 89 من أصل 138 دولة، في جودة التعليم قبل الجامعي، والمركز 112 في التعليم العالي.

من جانبه قال الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم الأسبق، إن تصنيفات جودة التعليم، تهتم بمعايير كثيرة مثل: الكثافة الطلابية داخل الفصول، نسبة المعلمين للطلاب، الحيز المتاح لكل طالب بالمدرسة، أسلوب بناء المناهج، تدريب المعلمين ومدى انعكاس ذلك على أدائهم، والانشطة والمهارات.

وأضاف الرافعي لمصراوي، أن أزمة الكثافات ومقارنة أعداد المعلمين بأعداد الطلاب، كفيلة بحصول مصر على ترتيب متأخر جدًا في جودة التعليم.

أما بالنسبة للتعليم العالي، فقال الرافعي إن المعايير تتضمن: براءات الاختراع التي تقدمها كل كلية، تخريج طلاب مناسبين لسوق العمل، والبحوث التي تنشر بالمجلات العلمية، مشيرًا إلى أننا لدينا إشكال كبير في هذه النقاط كذلك.

وأكد إسماعيل إن الوزير كان صريحًا حين قال إن تعليمنا لا يصلح، وأنه يشبه بيتًا آيلًا للسقوط وكل المحاولات السابقة كانت لسد الشروخ فقط، قائلًا: "مش هنضحك على نفسنا، مش هينفع نتكلم عن دخول أو خروج مصر من التصنيفات العالمية لجودة التعليم إلا لما نبني نظام جديد مطابق للمعايير العالمية.

ولفت المستشار الإعلامي لهيئة ضمان الجودة، إلى أن الهيئة قسمت المعايير العالمية لجودة التعليم إلى عدة مراحل، ولا تزال مدارسنا تطبق المرحلة الأولى فقط، مشيرًا إلى أن الهيئة تقبل اعتماد المدرسة إلى حصلت على نسبة نجاح تقدر بـ 65% فقط، ومع ذلك تفشل الكثير من المدارس في الوصول لهذه النسبة، فماذا عن المعايير العالمية: "ماينفعش مصر تتكلم دلوقتي عن التصنيفات".

وقال الدكتور طارق شوقي، إن الوزارة تعمل على خطين متوازيين، أولهما هو النظام القائم حاليًا حاويًا ملايين الطلاب، ويحتاج إلى تحسين وتطوير لأنه يصدر طلاب غير متعلمين أو مؤهلين.

أما النظام الثاني فيبدأ من مرحلة رياض الأطفال، ويتدرج للوصول إلى المرحلة الثانوية، ويعمل هذا النظام على تحديد ميول الطالب وبناء شخصيته، من خلال منهج جديد، ومعلم مدرب بشكل أفضل.

ولفت الوزير إلى أنه سيتم تعميم النظام الجديد بداية من عام 2018/ 2019، على طلاب مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، بحيث تكون 50% من العملية التعليمية تعتمد على بناء شخصية الطالب، و30 % مهارات علمية وتحصيلية، و 20% للفن والموسيقى والثقافة.

أما النظام الحالي سيتم تحسينه من خلال تطوير المناهج، وتغيير نظام الثانوية العامة، ودمج بنك المعرفة في العملية التعليمية. وأعلن شوقي أنه في سبتمبر هذا العام سيكون على بنك المعرفة مناهج رائعة، تغير من أداء الطلبة تمامًا وترقى بالمنظومة التعليمية.

وأكد الوزير أن الوزارة تعمل بشكل سريع جدًا، وأن هناك إرادة سياسية كبيرة لتحقيق حلم تطوير التعليم.

وقال الدكتور أيمن إسماعيل المستشار الإعلامي لهيئة ضمان الجودة، إن الهيئة ترى أن عرض الوزير لخطته الجديدة، يحقق نحو 80% من معايير الجودة العالمية، ومع تطبيقها يمكن الحديث عن تصنيف مصر عالمًا، مشيرًا إلى أن الهدف أن تكون مصر ضمن أفضل 30 دولة على مستوى العالم في مجال التعليم عام 2030.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان