وزير الصحة يكشف تفاصيل خطة الحكومة لعلاج مرضى فيروس سي خلال عام

كتب- أحمد جمعة:

كشف الدكتور أحمد عماد راضي، وزير الصحة والسكان، عن خطة الوزارة لتنفيذ توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتهاء من علاج مرضى فيروس سي خلال عام واحد.

وقال راضي ردًا على سؤال مصراوي، اليوم الثلاثاء، إنه يعقد اجتماعات شبه يومية مع لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية لتنفيذ توجيه الرئيس، حيث تم إعداد خطة ورفعها إلى مجلس الوزراء خلال اليومين الماضيين، تتضمن أعداد المصابين المتوقعين، وتكلفة العلاج.

وأضاف وزير الصحة أنه يجري حاليا إجراء مسح طبي لكافة المواطنين، وتم علاج مليون و550 ألف مريض بفيروس سي بتكلفة تجاوزت 3 مليار جنيه.

وأشار الوزير إلى أنم التعاقد مع شركة أوروبية لتوريد "كواشف" للكشف عن مرضى فيروسي سي عن طريق "اللعاب" بدلًا من الحصول على عينات دم من المواطنين، وتم توريد 3.5 مليون "كاشف" خلال الفترة الماضية وتظهر هذه الكواشف إذا ما كان المواطن لديه أجسام مضادة أم لا، وفي حال وجود هذه الأجسام يتم الدخول في المراحل التالية للعلاجات بإجراء تحليل "PCR" للمريض، موضحًا أن هذه الكواشف تستخدم في القوافل الطبية بمحافظات الصعيد.

وتابع الوزير أنه تم التفاوض مع الشركة لتزويد الوزارة بـ 10 مليون كاشف إضافي خلال عام، مشيرًا إلى أنه طالبهم بإعداد خط تشغيل جديد لإنتاج تلك الكواشف لوزارة الصحة المصرية لحاجتها إلى 17 مليون كاشف آخر، حيث تستهدف الحكومة فحص أكثر من 30 مليون مواطن خلال العام الجاري.
وأكد "راضي" أنه تم التعاون مع وزارة التعليم العالي لفحص طلبة الجامعات في محاولة لتنفيذ توجيه الرئيس السيسي بالانتهاء من علاج فيروس "سي" خلال عام.

وطالب الرئيس السيسي أواخر مايو الماضي، وزير الصحة بالانتهاء من علاج كافة مرضى فيروس سي خلال عام واحد، وذلك ردًا على تصريح وزير الصحة بأنه سيتم الانتهاء منها خلال عامين.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بتجربة مصر في علاج مرضى فيروس سي، وذكرت في تقريرها السنوي أن "مصر من ضمن الدول التي أظهرت تقدما في علاج "فيروس سي" بسبب خفض سعر العلاج".

وقال وزير الصحة إن مصر استطاعت خفض تكلفة العلاج وصلت 85.5%، حيث اعتمدت في حملتها على مثيل دواء مصري، وانخفضت تكلفة علاج المريض من 10 آلاف و545 جنيها إلى 1521 جنيها حاليًا.
ويبلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس سي في مصر في المرحلة العمرية من سنة واحدة إلى 59 سنة، نحو 3.6 مليون مواطن، وفقا لمسح أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج المعونة الأمريكية ومؤسسات أخرى في 2015.

وأوضح وزير الصحة أنه تم رفع الخطة إلى رئيس الوزراء، رافضًا الإفصاح عن التكلفة المادية لتلك الخطة.