دراسة: مصر طبعت 20 مليون كتاب في 2016.. وإبراهيم عيسى الأكثر تأثيرًا

كتبت- نسمة فرج:

كشفت دراسة حديثة أجراها الدكتور زين عبد الهادي، رئيس دار الكتب الوثائق الأسبق، عن ارتفاع معدل النشر في مصر مؤخرًا، مستدلًا على ذلك بطباعة قرابة 8 مليون كتاب في مصر خلال 2010، بينما بلغت حوالي 20 مليون نسخة عام 2016، وهذا يعني أن هناك نسخة من كل كتاب لكل 10 مواطنين في 2010، ونسخة لكل 5 مواطنين عام 2016، فيما يقترب هذا الرقم في الدول المتقدمة من نسخة واحدة من كل كتاب لكل مواطن.

وبحسب الدارسة، التي حصل مصراوي على نسخة منه، فإن عدد الكتب التي تنشر في مصر زادت بمقدار ثلاثة آلاف عنوان تقريبًا عام 2010، مقارنةً بعام 2000، حين كان عدد العناوين "الكتب" التي نشرت في مصر ما يقرب من 9 آلاف تقريبًا، بينما وصل العدد إلى 12 ألف عنوان عام 2010.

أما الواقع الفعلي، فيشير إلى أن عدد الكتب التي نُشرت بالفعل تقترب من 21 ألف عنوانًا خلال عام 2011، فيما وصل هذا العدد لما يقرُب من 30 ألف في عام 2016.

وأرجعت الدراسة زيادة عدد الكتب إلى عدة أسباب منها: "تنامي استخدام الإنترنت في مصر، مما خلق جيلًا جديدًا من الكتاب نشروا أعمالهم أولًا على الإنترنت ثم اتجهوا بعد ذلك إلى نشر الكتب والمقالات المطبوعة، واحتضان بعض الناشرين لكتاب جُدد أتوا من قنوات غير تقليدية عبر البلوجات والفيس بوك وغيرها، وتحويل مدوناتهم إلى كتب، أو مقالات في الصحف، مثلما حدث مع الكاتبة الشابة غادة عبد العال، حين تم تحويل مدونتها "عايزة أتجوز" إلى كتاب مطبوع، فضلًا عن تحويله إلى مسلسل تليفزيوني فكاهي".

وتضمنت الدراسة التي أجراها "عبد الهادي" أهم الكتاب الشباب، وأهم القضايا التي تناولها الكاتب، فضلًا عن أهم الناشرين في مجال النشر الشباب، وهل هناك علاقة بين الأحداث في الوطن العربي وبين كتابات الشباب.

وأتى بلال فضل، في مقدمة أهم المؤلفين الشباب في مصر، وذلك بسبب كُتبه ذات الطبيعة السياسية الساخرة وعمله الإعلامي من جانب، فضلًا عن طبيعة المقالات السياسية التي يكتبها في الصحف، وعمله كسيناريست في العديد من الأفلام.

أما باقي القائمة فـاشتملت على كُتاب السياسة والأدب والأعمال الساخرة وكتاب الأعمال البوليسية، مثل "د. أحمد خالد توفيق"، والكاتب "أحمد مراد" وهو مصور فوتوغرافي شهير في مصر على الرغم من صغر سنه إلا أن ألف "تراب الماس" طبعت منه طبعات عدة بالقاهرة، وهي رواية بوليسية، كما لم تظهر أسماء نسائية سوى "غادة عبد العال" صاحبة مدونة وكتاب "عايزة اتجوز".

وعن أهم الكتب التي تم إصدارها في 2010، فكانت "تاكسي – حواديت المشاوير للكاتب خالد الخميسي، وتراب الماس، للكاتب أحمد مراد، ما فعله العيان بالميت للكاتب بلال فضل، المادة 212 للكاتب هيثم دبور، الكتاب التاني لأحمد العسيلي، وكتاب مالوش اسم أحمد العسيلي، يوميات اتنين مخطوبين للكاتبة هبة عبد العاطي".

وأجريت الدراسة على 1601 شخصا، تم اختيارهم بشكلٍ عمدي من قراء المكتبات المصرية.

ومن وجهة نظر القراء - عينة الدراسة - جاء في مقدمة أبرز الكُتاب أصحاب التأثير الأكبر على الحياة الثقافية في مصر، إبراهيم عيسى، ثم علاء الأسواني، ثم الكاتب بلال فضل، بينما يتردد في القائمة أسماء صحفيين منهم مجدي الجلاد، ومصطفى بكري، وأمين هويدي، وهو ما يعني أن التأثير الأكبر هو للصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية.