هل تنقذ لجنة "التخطيط" المؤسسات القومية من عثراتها المالية والإدارية؟
كتبت - هاجر حسني:
رحب رؤساء مجالس إدارات صحف قومية بقرار وزيرة التخطيط بتشكيل لجنة لحل مشكلات الصحف القومية، قائلين إن اللجنة سيكون لها دور فعَال في حل مشاكل المؤسسات، وأن الحكم عليها سيكون من خلال خطواتها على أرض الواقع.
كانت هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أصدرت قرارًا أمس الخميس، بتشكيل لجنة تنسيقية لوضع اقتراح حلول لمشكلات المؤسسات الصحفية القومية، على أن تعد اللجنة تقريراً بنتائج أعمالها وتوصياتها خلال 3 أشهر من تاريخه.
وقال محمد الهواري، عضو الهيئة الوطنية للصحافة واللجنة التنسيقية، إنه تم مخاطبة الصحف لإرسال بيانات المديونيات، وبناء عليه سيتم إرسال بيان بالأصول المفعلة وغير المفعلة، مضيفًا أن هناك ديون تتداخل مع البنوك وأخرى تابعة للدولة، ومديونيات تجارية.
وأشار لمصراوي، أن اللجنة ستتحرك بناءً على العلومات الواردة إليها من الصحف وسيتم التواصل مع الجهات الدائنة، لوضع رؤية وحلول لهذه الديون في اجتماعها الأول، كما سيتم مناقشة الموازنة التقديرية للعام الحالي للصحف، الأصول المُفغَلة وغير المُفعَلة، وكذلك عرض كافة المشروعات الجديدة التي تتقدم بها المؤسسات.
وتتولى اللجنة وضع الأُطر التنظيمية والقانونية والمالية والإدارية لحل الاختلالات الاقتصادية والمالية لدى المؤسسات الصحفية القومية، كما تضع تصورًا عامًا لتسوية مديونيات هذه المؤسسات لدى الجهات الحكومية، وسبل إصلاح الهياكل المالية.
وتشمل اختصاصات اللجنة اقتراح أفضل السبل لاستثمار الأصول غير المستغلة والمملوكة لهذه المؤسسات، وضع خطط ترشيد الإنفاق العام لدى هذه المؤسسات، ودراسة أفضل السبل لتنظيم الإيرادات، ووضع رؤية للإصلاح الإداري والهيكلي المنشود.
وقال عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، إن اللجنة دورها إرشادي تضع خطوطا عريضة كحلول لمشكلات الصحف القومية، مضيفًا "لا مانع من الاستفادة من هذه اللجنة أو أي جهة أخرى تقدم مساعدة أو تبذل جهدا في إطار الوصول لحلول".
وعن إمكانية نجاح اللجنة في دورها، قال سلامة لمصراوي، إن معيار النجاح هو التحرك على أرض الواقع ووجود خطوات حقيقية من شأنها حل مشكلات الصحف القومية، متابعًا "دور اللجنة الأساسي لازم يكون تخليص المؤسسات من الديون سواء كانت تابعة للبنوك أو التأمينات، لإعادة تشغيل الإنتاج".
وأشار إلى أن اللجنة عليها مراعاة خصوصية مشكلات كل مؤسسة، وعدم النظر للصحف بمعيار واحد، لافتًا إلى أن مشكلات المؤسسات القومية "تركة ثقيلة" والقيادات الجديدة ليس لها ذنب فيها.
من جانبه، قال مجدي سبلة، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، إن اللجنة سيكون لها دور فعَال في حل مشكلات المؤسسات القومية، لأن الدولة جادة في تخليص الصحف من أزماتها، مضيفًا أن تقييم عمل اللجنة لن يتم قبل 6 أشهر وسيتم رصده من خلال نجاح المؤسسات في جلب موارد جديدة.
وأضاف لمصراوي، أنه تم تحديد مهام اللجنة في رصد الاحتياجات العاجلة للصحف، ومناقشة ميزانية 2018، وحصر الأصول المُستغلة وغير المُستغلة، وترشيد إنفاق المؤسسات، وهذه المهام لابد من إنجازها خلال 3 أشهر.
وتابع: "هناك مقترحات مُقدمة للهيئة الوطنية للصحافة جاري مناقشتها مثل توحيد شركات الطباعة لكل الإصدارات القومية وكذلك شركات الوزيع وإدارة موحدة للإعلانات"، هذا إلى جانب تطوير الأداء والمحتوى الصحفي.
فيديو قد يعجبك: