إعلان

هل تُغير "الجزيرة" من خطابها الإعلامي تجاه الدول العربية؟

02:13 م الإثنين 05 يونيو 2017

كتبت - هاجر حسني:

انقسمت آراء خبراء الإعلام حول تأثير قطع مصر وعدد من الدول الخليجية للعلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، على الخطاب الإعلامي الذي تنتهجه قناة "الجزيرة" تجاه الدول المُقاطِعة، فبينما يذهب رأي إلى أن الجزيرة ستصعد لهجة خطابها العدائية، يرى آخرون أن الأمر متوقف على السياسة التي ستتبعها قطر خلال الفترة القادمة.

وأعلنت مصر في ساعات مبكرة من صباح، اليوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفقًا لبيان صادر عن الخارجية المصرية، تزامنًا مع إعلان 4 دول خليجية وهي: السعودية والإمارات والبحرين واليمن، ذات القرار.

وقال سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن "موقف قناة "الجزيرة" يتوقف على سياسات الدولة، موضحًا أنه إذا سيطر الغرور على رؤوس حاكمي قطر ولم يتعظوا فالاحتمال الأكبر أن تزداد النغمة العدائية للقناة".

وأضاف لمصراوي، أنه في حالة استوعب حكام قطر خطورة وجدية موقف الدول العربية وأنهم أصبحوا في مواجهة الأمة العربية ربما يعتدل الخطاب الإعلامي للقناة، خاصة وأنه ليس موقف رؤساء وحكام فقط بل موقف شعوب، بحسب قوله.

وأشار عميد كلية الإعلام الأسبق، إلى أن "قرار المقاطعة السعودي يُعد توقيع على تفويض من الشعوب العربية التي فاض بها الكيل من التآمر القطري على الدول العربية".

ورأى ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، أن "الوضع الراهن يُفضي إلى سيناريوهات محددة؛ إما محاولة الإطاحة بالنظام القطري الحالي أو إقناعه بتغيير سياساته الجوهرية تجاه الدول العربية وفي الحالتين ستكون "الجزيرة" طرفًا في أي اتفاق مُلزم لكافة الأطراف"، بحسب قوله.

وأضاف لمصراوي "يمكن القول أن عهد الجزيرة انتهى كما عرفناها خلال العقدين الماضيين لأنها فقدت الكثير من اعتبارها، وستكون هناك جزيرة جديدة أيًا كانت هذه السيناريوهات التي تنتج عن عملية الحصار والعزل التي اتبعتها الدول العربية ربما تكون أكثر أُلفة مع الدول العربية ولكنها لن تعود كما كانت".

على الجانب الآخر، استبعدت ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، تراجع الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة عن سياسته الهجومية، قائلة إن الإعلام القطري يتبع هذه السياسية منذ فترة طويلة رغم إدراكهم أن الشعب متمسك بنظامه الحالي ورافض لحكم الإخوان.

وأضافت عبد المجيد لمصراوي، أن نية تراجع القناة عن الأسلوب الهجومي لم تكن موجودة من قبل خاصة في ظل رفض مصر لاتخاذ قرار رسمي ضد دولة قطر، في حين أن الشعب كان يطالب دائمًا بقطع العلاقات مع الدوحة، متابعة "أتوقع المزيد من الهجوم الإعلامي خلال الفترة القادمة".

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية."

وقررت السعودية "قطع العلاقات مع قطر وإغلاق إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية... حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر حكومي سعودي.

وكانت البحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، وأمهلت جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وقررت الإمارات "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية" بحسب الوكالة الرسمية (وام).

كما قالت الحكومة اليمنية في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرًا واضحًا".

ردا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن الأسف لقرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة إن "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان