لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أثري: مخطوط "بالمبسست" المحفوظ بدير سانت كاترين يحتاج لترميم عاجل

10:47 م الثلاثاء 04 يوليه 2017

القاهرة - (أ ش أ):

أكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الحالة الراهنة لصفحات مخطوط "بالمبسست" المحفوظ بدير سانت كاترين، والذي تم الإعلان عن نجاح رهبان الدير في قراءة الكتابات الممحوة عليه باستخدام تقنية التصوير متعدد الأبعاد، في حاجة إلى أعمال ترميم عاجلة.

وقال مدير عام البحوث، وأحد المشاركين في إعداد التقرير العلمي الخاص بالمخطوط - في تصريح له، اليوم الثلاثاء - إن هذا الكشف يلقي الضوء على أقدم مخطوطات الدير، ومنها هذا الإنجيل بالترجمة السريانية وهي أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية ويُعتقد أنها مترجمة عن أصل يوناني في القرن الثاني الميلادي، كما يجذب أنظار العالم لأهمية مكتبة دير سانت كاترين والتي يتم تطوير قاعاتها حاليًا.

وأوضح أن هذا الكشف يؤكد مدى التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة بمنطقة دير سانت كاترين، من إدارة الدير والمنطقة الأثرية ومجلس المدينة والجهات الأمنية ووزارة البيئة والسياحة وغيرها؛ بهدف تطوير دير سانت كاترين وتأمينه باعتباره أهم أديرة العالم وأهم المزارات للسياحة الروحية في مصر والعالم.
وأشار إلى أن مكتبة دير سانت كاترين هي الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية وقدم مخطوطاتها، فهي تحوي 6 آلاف مخطوط، بالإضافة لألف كتاب حديث، وتشمل المخطوطات 2319 مخطوطا يونانيا، 284 مخطوطا لاتينيا، 600 مخطوط عربي، و86 مخطوطا جورجيانيا، بالإضافة إلى المخطوطات السريانية، القبطية، الإثيوبية، السلافية، الأمهرية، الأرمينية، الإنجليزية، الفرنسية والبولندية.

وقال إنها مخطوطات دينية، تاريخية، جغرافية وفلسفية، لافتا إلى أن أقدم هذه المخطوطات يعود للقرن الرابع الميلادي وبعض هذه المخطوطات كتبت في سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا، وبعضها يحمل أسماء الناسخين دون الإشارة لمكان، مثل: سليمان الشماس وجورج ونيكولاس في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي، وبالمكتبة ألف وثيقة تحمل تطور الخط العربي الديواني بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر الميلادي.

وعرض ريحان أقدم ثلاث مخطوطات بالمكتبة، والتي تؤكد تلاقي الأديان والحضارات على أرض مصر، وهي التوراة اليونانية المعروفة باسم "كودكس سيناتيكوس"، وهي نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية كتبها أسبيوس أسقف قيصرية عام 331م تنفيذًا لأمر الإمبراطور قسطنطين ثم أهداها جستنيان للدير عام 560م، واكتشفها في الدير تشيندروف (الروسي الجنسية وفي بعض المراجع الألماني الجنسية) عام 1869م في عهد المطران كالستراتس، وحملها إلى بطرسبورج وعرضها على إسكندر الثاني قيصر روسيا، فاشتراها من الدير بثمانية آلاف فرنك وطبع منها عدة نسخ وأرسل للدير نسخة وظل الأصل عنده حتى عام 1923م حين باعتها الحكومة الروسية للمتحف البريطاني مقابل مائة ألف جنيه استرليني.

وأوضح أنه تقدم رسميًا بمذكرة علمية لوزارة الآثار لعودة هذا المخطوط الهام من روسيا وألمانيا.

وقال إن المخطوط الثاني هو المخطوط موضع الاكتشاف، وهو الإنجيل باللغة السريانية.. أما المخطوط الثالث فهو العهدة النبوية وهو كتاب العهد الذي كُتب للدير في عهد نبي الله محمد (عليه الصلاة والسلام) وكان الأصل محفوظًا في الدير إلى أن فتح السلطان سليم مصر 1517م فأخذ الأصل وأعطاهم نسخة معتمدة منه مع ترجمتها بالتركية. وفي المكتبة الآن عدة نسخ منها، بعضها على رق غزال وبعضها على ورق متين وبعضها في دفتر خاص، وهو العهد الذي يؤمّن فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهل الكتاب على أموالهم وأنفسهم وممتلكاتهم.. مشيرا إلى أنه تقدم أيضَا رسميًا بمذكرة علمية لوزارة الآثار لعودة هذه العهدة من تركيا.

وأكد أهمية دير سانت كاترين، أشهر أديرة العالم ومحط أنظاره وملتقى الحجاج المسيحيين في طريق رحلتهم إلى القدس عبر سيناء، وكذلك الحجاج المسلمين في طريقهم البحري إلى جدة عبر ميناء طور سيناء، حيث يتوجه الحاج المسلم مع الحاج المسيحي في نفس الباخرة من ميناء السويس إلى ميناء طور سيناء ومنها بريًا عبر وادي حبران (الوادي الذي عبره نبي الله موسى من قبل ليتلقى ألواح الشريعة) إلى دير سانت كاترين، وترك الحجاج المسلمون كتاباتهم في محراب الجامع الفاطمي داخل الدير الذي بُني في عهد الخليفة الآمر بأحكام الله 500هـ 1106م.

وأضاف أن الحجاج المسيحيين تركوا كتاباتهم وذكرياتهم على الجبال بالمنطقة، وبعد زيارة الأماكن المقدسة بالوادي المقدس طوى يكمل الحاج المسيحي سيره إلى القدس، فيما يعود الحاج المسلم عبر وادي حبران إلى ميناء طور سيناء ومنها إلى جدة ثم إلى مكة المكرمة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان