أبو الغيط: الانقسام العربي يضعف الجامعة العربية
الرياض - ( د ب أ):
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الانقسام العربي - العربي في شأن الأزمات الإقليمية الحالية "يضعف قدرة الجامعة على التأثير".
وقال أبو الغيط، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" السعودية في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نشرته اليوم الاربعاء، إن دور الجامعة في الأزمة السورية تمت تنحيته قبل سنوات بعدما أحيل الملف على مجلس الأمن وانحصر البحث فيه بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف أن دور جامعة الدول العربية محصور حالياً بإصدار المواقف والإدانات، على رغم أنه دعا شخصياً المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى تقديم تقارير عن الأزمة إلى المجلس الوزاري العربي، وجدد طرح فكرة الفيدرالية مخرجاً للأزمة "يحافظ على وحدة سوريا بكامل حدودها وبما يمثل كل السوريين".
وفي شأن الأزمة الليبية، قال أبو الغيط إنه يعمل على تعيين مبعوث خاص لجامعة الدول العربية ليعمل بالتوازي مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، كما أنه بدأ إجراءات تعيين مبعوث خاص للجامعة لمتابعة الأزمة اليمنية.
ورفض ابو الغيط القول أن جامعة الدول العربية تعكس موقف مصر تجاه المعارضة السورية وليس موقف الدول الخليجية ، وقال "هذا ليس صحيحاً، لا نتحدث إلا بالموقف الذي يعكس قرارات الجامعة العربية في ما يتعلق بسوريا، وفي هذا الملف وغيره من الملفات. إذا صدر قرار عربي في هذا الشأن أو ذاك ألتزم حرفياً بهذا القرار".
وردا على سؤال إذا كانت جامعة الدول العربية لديها قوة جوية قال ابو الغيط "لو لدينا قوة جوية، أو قوة برية بمعنى أصح، لكنا قد تدخلنا للفصل بين الأطراف وفرض وقف إطلاق النار، الأطراف المتنازعة، بين الحكم الذي يقتل مواطنيه وجماعات المقاومة والجماعات الأخرى المسماة جماعات إرهابية".
وأكد أن الجامعة العربية هي إطار يعكس مواقف، هناك أيضاً خلافات عربية - عربية، وهذه الخلافات العربية - العربية تقيد اليد، سواء يد الجامعة أو يد الأمين العام.
وعن عدم وجود علاقة مع المعارضة السورية قال ابو الغيط "إذا ما طلبت المعارضة (السورية )فنحن منفتحون".
فيديو قد يعجبك: