هل يحضر الأسد القمة العربية المقبلة؟

كتبت- بركسام جميل وعبدالعظيم قنديل:

قال موقع ديبكا الإسرائيلي إن أطرافا عربية تبذل جهودا سرية من أجل مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد فى القمة العربية القادمة والتي سوف تستضيفها عمان في نهاية الشهر الحالي.

وقال الموقع أن هناك تحركات ثلاثية (روسية ومصرية وأردنية) تهدف إلى إعادة قبول النظام السوري فى الأوساط العربية، مشيرة إلى أن المصالحة مع المملكة العربية السعودية تعد من أهم أولويات البلدان الثلاثة.

وأضاف التقرير أن أهمية المصالحة بين الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ستكون بمثابة نهاية للحرب الاهلية الجارية في سوريا منذ ست سنوات.

وأشار الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، أن النظام السعودي كرث موارد ضخمة لتمويل المعارضين السوريين على مدى السبع سنوات الماضية.

وأفصح الموقع الإسرائيلي عن أن استرداد الرئيس بشار الأسد موقعه بين الدول العربية يمثل نصرا سياسيا ملموسا يعكسه أيضا نصر عسكري على الأرض، موضحًا أن موسكو اقترحت المشاركة في تأمين الرئيس السوري حال مشاركته بالقمة.

وأشار الموقع إلى إنعقاد إجتماعات مكثفة لممثلي أجهزة استخبارات مصرية وروسية وأردنية وسورية في محاولة للتجهيز لهذه الخطوة.

وبحسب المصادر، أجريت اتصالات سرية بين جميع هذه الجهات وبين جهات تابعة للإدارة الأمريكية، وحصلوا على إجابة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعارضها، وأنه مستعد لوضعها بالاعتبار خلال مسيرة تحديد سياساته الشرق أوسطية، لكنه غير مستعد لتأييدها بشكل علني في هذه المرحلة.

ولمحت مصادر للموقع الإسرائيلي بأن الاتصالات السرية لعناصر هذه الخطوة مع مسؤولين حكومة ترامب، أن الرئيس الأمريكي لم يكن معارضاً لهذه الخطوة وأنه علي استعداد اخذها في عين الاعتبار لتحديد سياسة جديدة في الشرق الأوسط ولكن ليس علي استعداد لدعم هذه الخطوة علناً في الوقت الراهن حتي يحدد سياسته في المنطقة.

وهذا هو ما يكمن وراء سلسلة المحادثات التي اجرتها الكويت في الأسابيع الأخيرة مع طهران على خلفية زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الكويت وعمان وخلفية زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد ولقائه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وبحسب الموقع فإذا تمت تلك المصالحة بين السعودية وبشار الأسد، فإنه من المتوقع ان تصبح الخطوة التالية هي المصالحة مع إيران.