واشنطن تايمز: ترامب يحاول إصلاح ما أفسده أوباما في الشرق الأوسط
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ جولته الخارجية، على أمل أن يعيد تنظيم الشرق الأوسط بعد الفشل الذي حققه سلفه باراك أوباما.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أوباما كان يميل إلى إيران، معتقدا أن تعادل قوة الشيعة والسنة سيخلق نوعا من الموازنة في المنطقة، فوقع اتفاقا نوويا مع إيران، وبالرغم ذلك، لم تنجح سياسته.
ولفتت الصحيفة إلى أن سياسة أوباما جعلت العديد يعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الشيعة، وأنها تخلت عن حلفائها السنة.
ومنذ ظهوره على الساحة السياسية ثم توليه الرئاسة، أكد ترامب على ضرورة تصحيح الأوضاع، وفي خطابه في قمة الرياض الأسبوع الماضي، قال إن الولايات المتحدة ترفض السياسة السابقة، وأنها مستعدة لمنح السعودية وغيرها من القوى السنية في المنطقة ما يساعدهم على التغلب على طموحات إيران بالانتشار في المنطقة.
وكان ترامب قد دعا عدد من الدول العربية لحشد حلف عسكري مُعادِ لإيران يزود إسرائيل بمعلومات استخباراتية، يُعرف بـ "الناتو السني"، وسيضم بلدان من بينها السعودية والإمارات ومصر والأردن، على أن تلتحق به دول عربية أخرى في وقت لاحق من تشكيله.
ومن المقرر أن يكون الحلف المنتظر على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من حيث مبدأ الدفاع المشترك، الذي يعتبر الاعتداء على أي بلد عضو فيه، اعتداء على الحلف ككل، وأن العمل مستمر في الوقت الراهن على صياغة النظام الداخلي لهذا الحلف.
كما أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستقف وراء حلفائها، على عكس سياسات أوباما التي قالت إن بلاده لم ولن تدعم أحد، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى قول الرئيس السيسي بأنه "يحب أمريكا، ولكنها لا تحبه"، في إشارة منه إلى أن الولايات المتحدة خلال حكم أوباما، أثبتت أنها حليفا لا يمكن الاعتماد عليه، ويقطع وعودا لا يمكن تنفيذها.
وأكدت واشنطن تايمز أن جولة ترامب في الشرق الأوسط كانت تاريخية بالفعل، كما أنها ستعيد الثقة بين الولايات المتحدة ومصر والسعودية.
ونوهت الصحيفة إلى بعض الانتقادات التي وجهت إلى زيارة ترامب للشرق الأوسط، فقال عنها البعض إنها محاولة للتشويش على المشاكل الداخلية، والاضطرابات التي تحدث في واشنطن.
وأوضحت أن جولة ترامب جعلت المنطقة ترى مجموعة متنوعة من الخيارات التي تجاهلتها إدارة أوباما، فعلى مدار 8 سنوات، عاشت الدول السنية مع المخاوف،واستغل الشيعة الموقف الأمريكي لتحقيق أهدافهم ومد نفوذهم في المنطقة.
وتجد الصحيفة أن استقبال خادم الحرمين الشريفين للرئيس الأمريكي بنفسه في المطار، وهذا ما لم يفعله مع أوباما خلال زيارته الأخيرة للسعودية، مؤشر لاستعادة الولايات المتحدة موقفها القيادي في الشرق الأوسط.
فيديو قد يعجبك: