أسوشيتد برس: ليبيا في بؤرة الاهتمام بعد هجمات بريطانيا ومصر
كتب - عبد العظيم قنديل:
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، اليوم السبت، إن العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر وبريطانيا، في الأيام الماضية، عكست مدى خطورة التهديد الذى تمثله الجماعات المتطرفة في ليبيا، حيث تعانى ليبيا من الفوضى وانعدام القانون، علاوة على استقطاب المقاتلين من الدول المجاورة.
ووفقًا للتقرير، يتصدر المشهد السياسي فى ليبيا جيش يقوده اللواء حفتر وميليشيات إسلامية قوية تتنافس على الأراضي والنفوذ السياسي، إضافة إلى سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على امتداد 160 كيلو متر من الساحل الليبي وانضمام نحو 5000 مقاتل إلى صفوفها، أغلبيتهم من مصر وتونس.
وكشفت التحقيقات عن أن المنفذ لهجوم مانشستر هو سلمان عابدي، وهو مواطن بريطاني، يبلغ من العمر 22 عاما، انتقل مع عائلته إلى بريطانيا بعد إطاحة القذافي في عام 2011، كما اشتكت مصر، منذ فترة طويلة، من الأسلحة المهربة عبر الحدود الصحراوية، علاوة على تلقى العديد من المجاهدين تدريبا فى معسكرات "داعش" فى ليبيا، وذلك حسبما أفادت وكالة "أسوشتيد برس".
وأضاف التقرير أن المئات من الشباب الليبيين سافروا إلى أفغانستان لمحاربة الروس فى ثمانينيات القرن الماضي، ولكن عندما عادوا إلى بلادهم بعد الحرب، أراد كثيرون منهم تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في بلادهم، منوهًا إلى ان الجهاديون المتعاطفون مع القاعدة والإسلاميون ملأت فراغ السلطة بعد الإطاحة بالقذافي، حيث تكمن جذور ليبيا الحالية في فشل أول حكومة انتقالية في تفكيك تلك الميليشيات وإدماجها في جيش وطني.
وتعد مدينة "درنة"، التى تقع فى شرق ليبيا، كانت معقلا للجماعات الاسلامية، والتى استهدفتها المقاتلات المصرية، بالأمس، حيث تحميها مجموعة من التضاريس الوعرة، ولذلك تعد ملاذ رئيسي للجهاديين الليبيين، ومن المعروف أن لواء كامل من مدينة "درنة" يقاتلون في الحرب الأهلية في سوريا، وذلك طبقًا لما ذكرته وكالة "أسوشتيد برس" الإخبارية الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: