لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: "إيران تجسد جزئيا هدفها في تأمين ممر بري نحو لبنان"

11:30 ص الجمعة 16 يونيو 2017

قوات الحشد الشعبي قرب الحدود السورية في مناطق مدمر

(بي بي سي):

سلطت صحيفة الجارديان الضوء على المخطط الإيراني لتأمين ممر بري يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا.

وكتب مارتن تشولوف، مراسل الصحيفة من مدينة البعاج العراقية المحاذية للحدود السورية ما شاهده هناك أثناء وصول قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، كما حاور أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي قدم إلى البعاج لتحية مقاتليه والإشادة بانتصاراتهم ضد التنظيم المسمى الدولة الإسلامية.

ووصف تشولوف الدمار شبه الكامل الذي وجد فيه محيط مدينة البعاج، وهو ما فسره أبو مهدي المهندس بقوله "هزمت القاعدة لكنها ما لبثت أن عادت باسم الدولة الإسلامية، وإن لم ندمر كل هذه المنطقة لعاد تنظيم الدولة مجددا باسم جديد".

وبالموازاة مع تقدم قوات الحشد الشعبي في العراق نحو الحدود السورية، تقدمت قوات أخرى موالية لإيران في سوريا نحو الحدود العراقية إلى أن التقت القوتان، هذا الأسبوع، على الحدود بين مدينتي الميادين العراقية ودير الزو ر السورية، وهو ما اعتبر لحظة فارقة في الحرب السورية وفي المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أيضا تجسيد جزئي للمخطط الإيراني في المنطقة.

ونقل مراسل الصحيفة عن أحد قادة الحشد الشعبي، دون أن يسميه، قوله إن "تأمين سوريا سيرسي الاستقرار في كل المنطقة، وهذا ما سنصل إليه"، بينما كان تصريح المهندس في هذا الشأن أكثر تحفظا حين قال لمراسل الصحيفة "طالما بقي هناك خطر في سوريا أو منطقة أخرى، فإن من واجب أي بلد يحترم نفسه أن يتوجه إلى حيث يوجد الإرهابيون. إن احتجنا إلى تنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية فسيكون ذلك بمقدورنا، لكن يجب أن تأتينا الأوامر من الحكومة العراقية".

كشفت صحيفة التايمز أن رجلا يحمل الجنسيتين البريطانية والباكستانية قد يكون أول من يتم تجريده من الجنسية البريطانية منذ عام 2015 للاشتباه بعلاقته بتنظيم القاعدة في سوريا.

وسافر عاكف رزاق لأول مرة إلى سوريا سنة 2013 ضمن قافلة للمساعدات قبل أن ينضم سنة 2015 لمنظمة إعلامية هناك تسمى "أخبار من الميدان" OGN وتنتج تقارير مصورة من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وفي مايو من هذا العام، تلقت أسرته في مدينة برمينغهام البريطانية إخطارا من الشرطة بأن عكيف رزاق "مرتبط بمجموعة ذات صلة بالقاعدة" وبأن "عودته قد تشكل خطرا على الأمن القومي للمملكة المتحدة" حسب صحيفة التايمز التي اطلعت على الرسالة.

وفي اتصال للصحيفة مع رزاق عبر تطبيق تلغرام للرسائل المشفرة، أعرب هذا الأخير عن صدمته للقرار، معتبرا أنه لا يشكل "أي خطر على وطني" مضيفا أنه سيطعن في القرار.

وتقول منظمة OGN إنها تقدم "خدمة إخبارية دقيقة باللغة الانكليزية للجمهور الغربي حول الأزمة السورية"، إلا أن مصادر في سوريا، حسب الصحيفة، تؤكد أن للمنظمة علاقة بمجموعات مرتبطة بالقاعدة وبأنها تروج لأفكار هذا التنظيم.

وكان قانون الجنسية البريطانية قد منح سنة 1981 الحق لوزير الداخلية في نزع الجنسية من حاملي جنسية أخرى ومن الذين اكتسبوها إن تأكد أن ذلك يخدم الأمن العام أو أنهم اكتسبوها بطرق غير شرعية.

وقد تم تجريد حوالي 86 شخصا من الجنسية البريطانية بين عامي 2006 و 2015، مع ارتفاع بثلاثة أضعاف خلال عامي 2012 و 2013 حين ارتفعت وتيرة سفر المتشددين إلى سوريا.

وبما أن الإخطار الذي تلقته أسرة عاكف رزاق في الشهر الماضي جاء بعد يومين فقط من تفجير مانشستر، فقد خلصت صحيفة التايمز إلى أن أجهزة الاستخبارات ربما كثفت من تحرياتها في كل من تحوم حوله شكوك بالعلاقة بالمتطرفين.

في سياق متصل، قالت الدايلي تلغراف إن الشرطة في المملكة المتحدة اعتقلت رقما قياسيا من المشتبه بعلاقتهم بالإرهاب خلال الإثني عشر شهرا الماضية، بزيادة وصلت إلى خمسة أضعاف الفترة السابقة، حيث أوقفت 304 أشخاص إلى نهاية شهر مارس آذار المنصرم.

ويضيف محرر شؤون الدفاع في الصحيفة، بان فارمر، أن هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء تسجيل إحصائياته سنة 2001، وأن ثلاثة أرباع المعنيين تم إيقافهم بشبهة الإرهاب الدولي، ومعظمهم مرتبط بالتطرف الإسلامي.

وعزت الصحيفة هذا الارتفاع إلى التقدم الذي تشهده المعارك ضد التنظيم المسمى الدولة الإسلامية، خصوصا في العراق وسوريا، حيث كان للتنظيم رقعة جغرافية واسعة يسيطر عليها ويشجع مناصريه والمتعاطفين معه على الانضمام إليها.

في المقابل، تقول وزارة الداخلية البريطانية إنها سجلت انخفاضا ملموسا في عدد الاعتقالات التي تتم في المطارات والموانئ، وذلك بسبب التقلص الكبير لأعداد الراغبين في الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

لكن أعداد المتطرفين اليمينيين الموقوفين عرفت ارتفاعا أيضا، يقول بان فارمر، خصوصا منذ تصنيف منظمة الحركة الوطنية للنازيين الجدد منظمة إرهابية في ديسمبر / كانون الأول الماضي، وهي أول منظمة يمينية متطرفة تصنف في هذه الخانة في البلاد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان