الإندبندنت: أزمة قطر وراء استقالة السفيرة الأمريكية لدى الدوحة
كتبت- رنا أسامة:
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن استقالة السفيرة الأمريكية لدى قطر، دانا شل سميث، تعود إلى اختلاف موقفها مع الرئيس دونالد ترامب حول أزمة قطر.
وجاء قرار استقالة سميث بعد أسبوع من قطع عدة دول عربية وإسلامية، على رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع الدوحة، على خلفية اتهامات بدعم قطر للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة مثل "الإخوان المسلمين" في مصر.
وكتبت سميث على صفحتها الرسمية على تويتر تغريدتين، بالعربية والإنجليزية، للإعلان عن استقالتها. قائلة: "في هذا الشهر، سأنهي فترة عملي لمدة 3 سنوات كسفيرة الولايات المتحدة في #قطر. تشرفت في خدمة بلدي هذه الفترة. سأفتقد هذا البلد الجميل".
ولم تحسم سميث -صراحة- إذا ما كانت أزمة قطر الجارية أو إدارة ترامب ساهما في دفعها باتجاه قرار الاستقالة. في الوقت الذي تؤكّد فيه إدارة ترامب على أن هذه الخطوة "روتينية يُقدِم عليها كافة الدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم".
وقالت الصحيفة، إن تغريدات سميث المُناهضة لسياسة ترامب إزاء الأزمة القطرية- الخليجية، هي التي أشعلت فتيل الأزمة بينهما إلى الحد الذي دفع بها إلى ترك منصبها الذي وقع اختيار الرئيس السابق باراك أوباما، عليها لتشغله، قبل ثلاثة أعوام.
وكانت سميث قد أعادت نشر تغريدتين ينطويان على إشادة وتأييد للدوحة، على حسابها على تويتر، بعد ساعات من إعلان مصر و4 دول خليجية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الجاري.
أولى التغريدات التي أعادت سميث نشرها كانت للسفارة الأمريكية في قطر على صفحتها الرسمية على تويتر، من أكتوبر 2016، تضمّنت الإعلان عن دعم الولايات المتحدة لجهود قطر في مكافحة تمويل الإرهاب، وتقديرها لدورها في التحالف الدولي ضد داعش. أما الثانية فحملت ثناءً بالشراكة مع قطر التي وصفتها بـ"العظيمة".
وجاءت التغريدات المُعاد نشرها على صفحة سميث، مُرفقة بتعليق: "يبدو وقتًا جيدًا لإعادة نشر هذه التغريدات".
وتُشير الصحيفة إلى أن سميث لم تُعِد نشر تغريدات ترامب على أزمة قطر والتي جاءت تُرجّح كفة الدول المُقاطعة على حساب الدوحة، إذ قال إن "عزل قطر بداية النهاية لرعب الإرهاب"، كما أثار احتمالية أن يكون هذا القرار تلبية من دول الشرق الأوسط لدعوته التعامل بحزم مع مموّلي الفكر المتطرف والإرهابيين، خلال زيارته للرياض.
فيما أعادت نشر تغريدات وزير خارجيته ريكس تيلرسون، الذي تباين موقفه حول الأزمة مع ترامب، فقد رأى أن "أمير قطر حقّق تقدمًا في وقف تمويل الإرهاب، وإبعاد المتشددين من بلاده"، داعيًا لتخفيف الحصار على قطر.
وكانت الولايات المتحدة وافقت على بيع قطر مقاتلات بقيمة 9.4 مليار يورو، بعد أيام من اتهام ترامب الدوحة بأنها راعية للإرهاب ومموّلة تاريخيًا له. ووقّعت الصفقة من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وأفادت تقارير بأنها تضم 36 طائرة مقاتلة من طراز إف- 15.
قبل يومين من مغادرة سميث منصبها، أعادت نشر تغريدة كتبها السفير القطري لدى الولايات المتحدة، مشعل حمد آل ثاني، جاء فيها أن الصفقة من شأنها أن توفر 60 ألف وظيفة عمل جديدة في 42 ولاية.
وزعم البنتاجون أن الصفقة ستعزز مجالات التعاون الأمني بين واشنطن والدوحة.
فيديو قد يعجبك: