إعلان

مئات المدنيين محاصرون في الموصل والأمم المتحدة تحذر من كارثة

12:46 م الأحد 02 يوليو 2017

كتبت- هدى الشيمي:

قالت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية إن مئات العراقيين فروا من المدينة القديمة بالموصل، في الوقت الذي تسعى فيه القوات العراقية إلى استعادة كل المدن والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال العنيف والمتواصل في المدينة، يهدد حياة المدنيين، ويعرضهم لخطر كبير.

وكانت القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من الأحياء والمناطق بالمدينة القديمة في الموصل وطرد مسلحي داعش.

وأكدت قيادة عمليات نينوى في بيان أن قوات مكافحة الإرهاب استعادت سوق الشعارين ومنطقتي النبي جرجس وعبد خوب في المدينة القديمة.

وفي محاولة للنجاة بأرواحهم، صعد المواطنون على أكوام من الأنقاض واختبأوا في الأزقة الضيقة بالمنطقة، بينما يستمر القصف والتفجير.

ولفتت الوكالة إلى أن الأحياء التي تقاتل فيها الحكومة مُحاصرة منذ أشهر، ما ترك المدنيين يعانون من الجوع والعطش، كما يستخدمهم مقاتلو داعش كدروع بشرية.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة موقع حطام جامع النوري الكبير في الموصل، والذي يعود إلى القرن الثاني عشر، وأُعلنت منه إقامة الخلافة عام 2014، وفجره مسلحي التنظيم الأسبوع الماضي.

يُشار، إلى أن عملية استعادة وتحرير الموصل، التي تدعمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت في أكتوبر الماضي، وكانت الحكومة العراقية قد تعهدت باستعادة المدينة بالكامل قبل انتهاء العام الماضي.

ويسيطر داعش الآن على مساحة صغيرة من الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، وأشارت الأمم المتحدة إلى احتجاز آلاف المدنيين هناك.

وقال فريدريك كوسيج، كبير المنسقين الميدانيين في مفوضية شؤون اللاجئين في أربيل، إنه لا يشعر بأن الأزمة انتهت حتى الآن، مشيرا إلى تسجيل 1400 نازح من المدينة القديمة في مراكز اللاجئين خلال اليومين الماضيين.

وتابع قوله: "بغض النظر عن نتيجة المعركة، إلا أن الوضع الإنساني سيكون حرجا وخطيرا لفترة أطول كثيرا مما نتوقع".

ويُذكر، أن الاشتباكات والمعارك التي وقعت منذ بداية معركة تحرير الموصل تسبب في نزوح أكثر من 850 ألف شخص، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

وكانت أسبوعية "النبأ" التابعة لتنظيم داعش أشارت إلى أن التنظيم يدعو مقاتليه إلى الاستمرار في القتال حتى النصر، أو الاستشهاد.

وهنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكومة العراقية والمواطنين، بما حققه الجيش العراقي من تقدم في الموصل، وكتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "نسيم الحرية في الموصل بعد ثلاثة أعوام من الاحتلال، العنف، والقتل".

ويواجه داعش ضغوطا كبيرة في سوريا، فاستطاعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تطويق مسلحي التنظيم، والتي أعلنها التنظيم عاصمة لخلافته المزعومة.

ووسط خسائر التنظيم المتعددة في سوريا والعراق، ما يزال مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مجهولا، إذ ترددت أنباء عن مقتله في غارة روسية في الرقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان