وول ستريت جورنال: القوات السورية المدعومة أمريكيا تضغط على داعش باختراق جدار الرقة
واشنطن- (أ ش أ):
أعلن الجيش الأمريكي أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من جانب الولايات المتحدة، تمكنت من اقتحام الجدار المحيط بمدينة الرقة القديمة المحصنة؛ مما يمثل تقدما ملموسا في معركتها ضد داعش لطرده من مدينة كان يتخذها التنظيم الإرهابي مقرا لإدارة إمبراطوريته المزعومة وتخطيط هجمات في الخارج.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- عن القيادة المركزية الأمريكية القول إن قوات "سوريا الديمقراطية" حققت الانفراجة أمس الأول الاثنين، بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة أمريكا على الجدار، بيد أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة كردية، تعرضت لإطلاق نيران كثيف عند دخولهم المدينة.
واعتبرت الصحيفة هذا التقدم الملحوظ بأنه الأكثر تعمقا حتى الآن لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة، لافتة إلى أنه إذا سقطت هذه المدينة السورية، فإن ذلك سيمثل أكبر الإنجازات على مدار أربع سنوات في حرب طاحنة ضد داعش بقيادة (البنتاجون) وتحالفه المؤلف من الغرب والعرب.
ونسبت الصحيفة إلى أحد المتحدثين باسم التحالف الدولي، قوله إنه على الرغم من اقتحام قوات التحالف للرقة، لا يزال داعش يقاوم مقاومة شديدة، مما ينذر بمعركة طويلة للمدينة.
ورفض المتحدث التصريح عن موعد استعادة الرقة بالكامل، قائلا إنه "لا يزال هناك قتال شاق، حيث يبدي مقاتلو داعش مقاومة شديدة. وفخخ المسلحون المدينة والمناطق المحيطة بالمتفجرات، مما أدى إلى بطء تقدم قوات التحالف".
ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يطول أمد القتال كلما تقدمت قوات التحالف صوب مركز المدينة، مثلما حدث عندما اقتلعت الحملات العسكرية بدعم أمريكي جذور داعش من ليبيا إلى العراق.
وأشارت إلى سلسلة الهزائم التي لحقت بداعش في كل من سوريا والعراق، التي أدت إلى تضاؤل موطئ قدمه الإقليمي في خلافته الأساسية المزعومة أو إمبراطوريته، مشيرة إلى أن داعش على وشك ان يطرد من الموصل، أكبر مدينة استولى عليها في الشرق الأوسط، بعد أكثر من ثمانية أشهر من المعارك.
وأضافت الصحيفة أن بعض السكان المتبقين اندفعوا خارج مدينة الموصل القديمة أمس، في ظل استمرار القوات العراقية المدعومة من القوات الخاصة الأمريكية فى التقدم إلى الأمام.
وأعادت إلى الأذهان أن قوات سوريا الديمقراطية- المكونة من قوى كردية وعربية- شنت عمليتها العسكرية التي طال انتظارها لاستعادة الرقة في أوائل يونيو الماضي، عقب أكثر من ثلاث سنوات من استيلاء داعش عليها ليتخذها عاصمة لخلافته المزعومة في سوريا. وقال الجيش الأمريكي إن المسلحين استغلوا المنطقة كنقطة انطلاق لتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا، موضحة أن مثل هذه الخسارة تمثل ضربة قوية لداعش.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: