صحفي سعودي: بعض الأصوات الإعلامية سبب الأزمة بين القاهرة والرياض

كتب – محمد عمارة:
قال سعود الريس، رئيس تحرير صحيفة الحياة – الطبعة السعودية – إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن لها دورا مباشرا في وجود تفاهمات بين مصر والسعودية بعد أشهر من التباعد في العلاقات بينهما، مضيفا أن سبب ما الخلاف بين القاهرة والرياض يرجع لتصعيد وتأجيج أطراف في الإعلام المصري لحجم الخلافات.
وأضاف الريس في تصريحات لمصراوي: "أنا ضد كلمة تقارب لأنه لم يكن هناك تباعد، من الطبيعي أن يكون هناك وجهة نظر مصرية ومن الطبيعي أن تكون هناك وجهة نظر سعودية، ولا يعد هذا خلاف بينهما، مثلما حاول أطراف في الإعلام المصري تأجيجه."
وأكد أن لقاء الملك سلمان بين عبد العزيز مع الرئيس عبد الفتاح السيسي "رسالة أبلغ من أي تعليق سياسي أو تحليل ويوضح مدى توافق البلدين لمصلحة العرب".
وأوضح رئيس تحرير صحيفة الحياة، الطبعة السعودية: " كان فيه خلاف وتصعيد إعلامي، وكانت هناك أطراف إقليمية وأطراف داخل مصر والسعودية تحاول الاستفادة من هذا الخلاف وتصويره بأنه أزمة بين البلدين، لكن بعض الأصوات الإعلامية هي سبب الأزمة، أما على المستوى الرسمي لم يكن هناك انقطاع، بل كانت هناك تفاهمات في عدة أمور واختلافات في ملفات المنطقة خاصة السورية واليمنية والعراقية".
وأكد الريس أنه "منذ البداية تحدث الجميع عن مصر وعن دورها وأنها عمود خيمة العالم العربي لا يمكن اقصائها أو استثناءها أو القفز عليها وأيضا السعودية التي تقوم بدور كبير لمصلحة الأمة العربية."
وتابع "لا أعتقد أن مصر والسعودية كانت في حاجة لوساطة، هناك جهود بذلت من مصر والسعودية لإيجاد تفاهمات بينهما، وبالنسبة لشحنات النفط كان فيه تنسيق بشأن توقف إمدادات شركة أرامكو السعودية لمصر، وذلك بسبب تحديد حصة السعودية في منظمة أوبك".
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش اجتماعات القمة العربية في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية الأربعاء.
يأتي لقاء السيسي وسلمان بعد أشهر من جهود الوساطة قادها العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ومسؤولون إماراتيون، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي تولى حقيبة الخارجية قبل سنوات، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع السعودية.
وافتتح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أولى جلسات القمة العربية السنوية بكلمة أكد فيها أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه بدون إنشاء دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، وهو أكد عليه أيضا قادة وزعماء الدول العربية في كلماتهم في الجلسة الافتتاحية.