بريطانيا: حماية الوظائف والاقتصاد هي أولويات الخروج من الاتحاد الأوروبي
لوكسمبورج - (د ب أ):
ذكر وزير المالية(الخزانة) البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الجمعة، أن حماية الوظائف والاقتصاد البريطاني، ستكون أولويات بريطانيا عند بدء مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
وقال: "وجهة نظري الواضحة – وأعتقد أنها وجهة نظر أغلبية الشعب في بريطانيا – هو أنه يجب أن نولي أولوية لحماية الوظائف وحماية النمو الاقتصادي وحماية الرخاء فيما ندخل المفاوضات ونمضي بها قدما".
وفي معرض التحدث على هامش اجتماع لوزراء المالية بالاتحاد الأوروبي، لم يعلق هاموند على ما إذا كان يعتقد أنه ينبغي على بريطانيا البقاء في السوق الأوروبية الموحدة.
وفي شباط/فبراير الماضي، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أن البلاد ستخرج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي، كما أن البلاد ستسيطر على قوانينها والهجرة.
وقال هاموند إنه عندما تبدأ المحادثات الرسمية، يوم الإثنين المقبل، ستكون بريطانيا مستعدة للتفاوض "بحسن نية"، وسنتبادل الرؤى "بروح تعاون حقيقي".
وأضاف: "بينما ندخل المفاوضات سنفعل هذا بروح تعاون مخلص، ونحاول انتهاج نهج عملي لمحاولة التوصل إلى حل يلائم كلا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة".
وعلى الرغم من تفاؤل هاموند، تعرض نهج المحافظين تجاه المفاوضات لانتقادات شديدة اليوم الجمعة.
مع ضعف حكومة ماي بعد فقدانها مقاعد في الانتخابات العامة في الأسبوع الماضي، دعا حزب العمال المعارض، الذي عزز مركزه ، إلى إنهاء النهج "العدواني والمتهور" الذي يقولون إن المحافظين اتخذوه نحو مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وكان النداء الذي وجهه المتحدث باسم حزب العمال البريطاني، كاير ستارمر، إلى وزير شؤون بريكست، ديفيد ديفيس، واطلعت عليه صحيفة فاينانشيال تايمز، دعا إلى "بداية جديدة" لاستراتيجية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع الابتعاد عن الموقف الذي مفاده أن عدم الاتفاق خير من التوصل لاتفاق سيء.
وقال ستارمر إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق "لم يكن أبدا خيارا قابلا للتطبيق" وأن الاقتصاد البريطاني والاحتفاظ بالوظائف يجب أن يحظيا بالأولوية. وأضاف أن "التهديد بالقفز الى هاوية بدلا من أن يتم دفعك اليها، ليس استراتيجية تفاوضية قابلة للتطبيق".
واعتبر ستارمر أن البقاء في سوق الاتحاد الأوروبي الموحد لا يزال خيارا - على الرغم من أن زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، استبعده سابقا.
وقال ستارمر إن الاحتفاظ بعضوية السوق الموحد سيكون ممكنا إذا تم إجراء بعض الإصلاحات.
فيديو قد يعجبك: