مسؤولة أمريكية: الروس حاولوا اختراق أنظمة الانتخابات في 21 ولاية
واشنطن - (د ب أ):
أعلنت مسؤولة في وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، الأربعاء، أن 21 ولاية من بين الولايات الخمسين تعرضت لمحاولات القرصنة الروسية خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وقالت جانيت مانفرا، القائمة بأعمال نائب وكيل وزارة الأمن الداخلي لشؤون الأمن الإلكتروني: "لقد حددنا أن شبكات الانتخابات المتصلة بالإنترنت في 21 ولاية قد تكون تعرضت لهجمات قرصنه من قبل كيانات إلكترونية حكومية روسية".
وتأتي محاولات الانتهاك عقب الاختراق الروسي المزعوم لرسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، والتي تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية إنها كانت جزءًا من جهد أوسع للتدخل في انتخابات البلاد.
يذكر أن التدخل الروسي هو محور تحقيق أمريكي مستمر يركز أيضًا على التواطؤ المحتمل بين حملة الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين روس.
ويبدو أن القراصنة كانوا يبحثون عن نقاط ضعف في النظام، مثل اللص الذي يقوم بفحص الشارع لمعرفة إذا كان أحد في المنزل أم لا.
وأضافت أن عددًا قليلاً من الأنظمة تعرضت لمحاولة اختراقه دون جدوى، كما لو أن شخصًا ما قد حاول تحريك مقبض الباب، لكنه لم يتمكن من الدخول، إذا جاز التعبير، إلا أنه تم اختراق عدد قليل من الشبكات بنجاح، وتمكنوا من العبور".
ورفضت تقديم تفاصيل عن الولايات المعنية، لكنها قالت إنه لم يتم اختراق أي من أنظمة فرص الأصوات.
يذكر أن وكالة أنباء بلومبرج قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن القراصنة الروس ضربوا 39 ولاية.
ويجرى المشرعون تحقيقات بالتوازي مع تحقيق من جانب محام خاص، حيث استمعت لجنتان منفصلتان تابعتان لمجلسي النواب والشيوخ لشهادة من مسؤولي الأمن الداخلي، الأربعاء.
وأعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي السابق جيه جونسون، الأربعاء، أمام لجنة برلمانية إنه كان يشعر بقلق بالغ إزاء الجهود الروسية لخرق النظام الانتخابي الأمريكي العام الماضي.
وقال جونسون أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب خلال جلسة استماع حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية إنه كان يشعر بقلق متزايد قبل التصويت في نوفمبر من خلال قائمة متزايدة من الولايات التي شاهدنا فيها مسحًا وتحقيقًا حول قواعد بيانات الناخبين".
وتابع أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى قواعد بيانات الناخبين في ولاية أو ولايتين على الأقل، إلا أنه لا يوجد دليل على التلاعب في الأصوات أو التصويت نفسه.
وشجع المسؤولون الامريكيون مسؤولين الولايات، الذين يشرفون على الانتخابات، على طلب المساعدة من وزارة الأمن الداخلي طوال فصل الخريف.
ولم يتمكن جونسون - الذي شغل منصبه خلال إدارة باراك أوباما في الفترة 2013-2017 - من تأكيد تقارير وسائل الإعلام الأخيرة بأن هناك المزيد من الولايات التي كانت أهدافا للقرصنة الروسية، حيث أنه خرج من الحكومة منذ يناير.
وأعرب جونسون عن ثقته بأن الحكومة الروسية - بتوجيه فلاديمير بوتين نفسه - هي من دبر الهجمات إلكترونية على وطننا بهدف التأثير على انتخاباتنا بكل وضوح وبساطة".
ورفض ترامب لفترة طويلة أن يعزو القرصنة إلى روسيا، قبل أن يقر قبل وقت قصير من توليه منصبه أن روسيا ربما قد تكون متورطة. ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، هذا الأسبوع، معرفته بما إذا كان ترامب يعتقد أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات أم لا.
فيديو قد يعجبك: