ترامب: انتهى عصر الصبر في التعامل مع كوريا الشمالية
واشنطن - (أ ش أ):
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن عصر الصبر الاستراتيجي في التعامل مع النظام في كوريا الشمالية قد انتهى، مشيرًا إلى أن هذه السياسية قد أثبتت فشلها على مدار سنوات.
وتابع - في المؤتمر المشترك مع رئيس كوريا الجنوبية "مون جاي إن" نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية: "إن الديكتاتورية الكورية الشمالية لا تراعي أمن وسلامة مواطنيها أو جيرانها ، كما أنها لا تكن أي احترام لحياة الإنسان وهو ما تم إثباته مرارًا".
وأضاف في حديثه نواجه سويا النظام الوحشي المتهور في كوريا الشمالية، مؤكدًا على أن برامج الصواريخ النووية والبالستية التي تجريها باتت تتطلب استجابة حازمة.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه يجري العمل عن قرب مع كوريا الجنوبية واليابان والشركاء حول العالم لترتيب إجراءات دبلوماسية وأمنية واقتصادية لحماية حلفائنا ومواطنينا من هذا الجنون المعروف باسم كوريا الشمالية".
كما طالب ترامب القوى الإقليمية والدول المسؤولة بالانضمام لفرض العقوبات ومطالبة النظام في كوريا الشمالية باختيار مسارا أفضل بشكل سريع وتحقيق مستقبل أفضل للشعب الذي يعاني.
وتابع ترامب "هدفنا هو السلام والاستقرار والرخاء للمنطقة ولكن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها دائما وعن حلفائنا" ، وأضاف: "أنه كجزء من هذا الالتزام سيتم العمل لضمان تقاسم عادل للعبء وتقديم الدعم للتواجد العسكري الأمريكي بكوريا الجنوبية، وهو الأمر الذي شدد ترامب على أهميته".
وعن التعاملات التجارية بين البلدين، أكد الرئيس الأمريكي أنه يتم العمل على خلق علاقات اقتصادية عادلة ومتبادلة، قائلا "منذ وقع الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في 2011 وحتى 2016 - وأنتم تعلمون من وقعه ومن أراده - زاد عجزنا التجاري مع كوريا الجنوبية بأكثر من 11 مليار دولار، وليس ذلك اتفاق رائع بالطبع"، مشيرًا إلى أن فرقًا من الجانبين ستعمل على هذه الأمور وتتوصل لاتفاق جيد للبلدين.
وأعرب ترامب عن شعوره بالامتنان إزاء الاستثمارات التي تقوم بها شركات كورية جنوبية في البلاد، وأكد أنه سيتم القيام بالمزيد لإزالة العوائق أمام التجارة المتبادلة والأسواق.
كما تقدم ترامب بالتهنئة إلى مون جاي إن على فوزه بالرئاسة في بلاده وللشعب الكوري الجنوبي لتقديمهم مثالا رائعا للديموقراطية لكي يراه العالم، مشددا على أن التحالف بين بلاده وكوريا الجنوبية يظل حجر الزاوية للسلام والأمن في جزء خطير جدا من العالم.
وأعرب ترامب عن امتنانه لاختيار مون للولايات المتحدة لزيارتها في أولى رحلاته الخارجية، معربًا عن تطلعه للعمل معه في السنوات المقبلة لتقوية التحالف وحماية مواطنيهم من التهديدات المشتركة وتعميق روابط الصداقة بين مواطني أمريكا وكوريا الجنوبية.
من جانبه، أكد رئيس كوريا الجنوبية (مون جاي إن) أن التحدي الأخطر الذي يواجه البلدين هو التهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن التهديدات والاستفزازات التي تقوم بها كوريا الشمالية ستقابل برد صارم.
وأضاف مون أن معالجة هذه القضية ستكون أولوية قصوى للبلدين، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق عن كثب بشأن السياسات المتعلقة بهذه القضية.
وتابع مون قائلا:" لتحقيق ذلك، سنستخدم العقوبات وسياسة الحوار من خلال أسلوب مرحلي وشامل، وبناءا على هذا فقد تعهدنا بالبحث عن حل أساسي للمشكلة النووية لكوريا الشمالية".
وحث الرئيس الكوري الجنوبي بيونج يانج على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
ولفت مون إلى أنه دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة كوريا الجنوبية، مشيرا إلى ترامب قبل دعوته.
وفي ختام كلمته قدم الرئيس الكوري الجنوبي تعازيه في وفاة الطالب الأمريكي أوتو وارمبير إلى الشعب الأمريكي وعائلة الطالب.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: