أبو الغيط يعرب عن استعداده العمل لرأب الصدع العربي القطري
كتب – محمد مكاوي:
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إنه يتابع بتحسب كبير التطورات التي أدت إلى اتخاذ كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قرارات بقطع علاقاتهم الدبلوماسية مع دولة قطر.
وأعرب أبو الغيط في تصريح له، الاثنين، عن استعداده العمل بالتنسيق مع جميع الدول الأعضاء من أجل رأب الصدع العربي على أسس سليمة وبما يفتح الطريق أمام تنفيذ التوافقات والقرارات العربية المتعلقة بالتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب بشكل شامل.
وأضاف أبو الغيط أنه يأسف لوصول الأمور إلى هذه النقطة بين عدة دول عربية خاصة وأنه معني بشكل كبير بتداعيات الخلافات التي تحدث على العمل العربي المشترك ومنظومته.
وأكد أبو الغيط أنه يحدوه الأمل – من موقعه كأمين عام للجامعة – بأن يتم تجاوز هذه الأزمة الخطيرة في القريب صيانةً للأمن القومي العربي من التهديدات التي يتعرض لها وذلك من خلال الالتزام بتنفيذ التفاهمات التي سبق التوصل اليها عام 2014 حتي يتم استعادة المسار الطبيعي في العلاقات بين الدول الشقيقة، وكذا التزام الدول الأعضاء بالمبادئ الأساسية التي يكرسها ميثاق الجامعة وكافة قرارات القمم العربية.
وأعلنت مصر وست دول هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن وليبيا وجزر المالديف قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب"، بحسب بيانات رسمية من الدول السبع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثناءه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الاخوان الارهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم احكام قضائية في عمليات إرهابية".
وقررت السعودية "قطع العلاقات مع قطر وإغلاق إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية .. حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر حكومي سعودي.
وكانت البحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، وأمهلت جميع افراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقررت الإمارات "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية" بحسب الوكالة الرسمية (وام).
كما قالت الحكومة اليمنية في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرا واضحا".
ردا على ذلك، وزارة الخارجية القطرية إعرابها عن الأسف لقرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
تعد هذه الإجراءات الأكثر صرامة من إجراءات أخرى اتخذت خلال خلاف دام ثمانية أشهر في 2014 عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة. لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.
وتستضيف الدوحة مئات من جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية في العديد من البلدان العربية. ووفرت منابر ومساحات إعلامية لجماعات اخرى مصنفة ارهابية للتحريض على القاهرة، بحسب تصريحات رسمية.
ومن شأن ذلك الخلاف بين الدوحة وحلفائها المقربين تداعيات محتملة في محمل قضايا الشرق الأوسط.
وتهدد الإجراءات الدبلوماسية مكانة قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة - قاعدة العديد - كما ستنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022
فيديو قد يعجبك: