الجيش الأمريكي: لا خطط لتغيير وضعنا في قطر
كتب - سامي مجدي:
قال الجيش الأمريكي إنها "ليس لديها خطط لتغيير وضعنا في قطر" اثر قطع خمس دول عربية على رأسها مصر والسعودية والإمارات علاقاتها مع قطر، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الاثنين.
ونقلت الوكالة عن الميجور أدريان جي. تي. رانكين-غالاوي من القيادة المركزية للجيش الأمريكي قوله في بيان إن طائرات الجيش الأمريكي تواصل مهماتها في أفغانستان والعراق وسوريا رغم الخلاف.
وقال الميجور: "نشجع كل شركائنا في المنطقة لتخفيض التوترات والعمل نحو حلول مشتركة والتي تمكن الأمن الإقليمي".
تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية التي تضم المقر الرئيسي للقيادة المركزية وبها نحو 10 آلاف جندي أمريكي.
وقطت السعودية ودول عربية أخرى العلاقات مع قطر الاثنين وأغلقت مجالها الحدود البرية والمجالين الجوي والبحري مع الدولة الخليجية الصغيرة، الي اتهموها بدعم الجماعات الإرهابية. وتنفي قطر تلك المزاعم.
وتدعم قطر وتركيا جماعات إسلامية تحظرها دول أخرى في المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيانٍ لها اليوم، أن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية."
وقررت السعودية "قطع العلاقات مع قطر وإغلاق إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية... حمايةً لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر حكومي سعودي.
وأعلنت البحرين، قطع علاقاتها مع قطر، وأمهلت جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
ومن جانبها قررت الإمارات "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يومًا لمغادرة البلاد لأسباب أمنية" بحسب الوكالة الرسمية (وام).
كما قالت الحكومة اليمنية في بيان لها، إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرًا واضحًا".
وردًا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن الأسف لقرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية معها، معلنةً أن "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وتُعد هذه الإجراءات الأكثر صرامة من إجراءات أخرى اتخذت خلال خلاف دام ثمانية أشهر في 2014، عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة، لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.
وتستضيف الدوحة مئات من جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية في العديد من البلدان العربية. ووفرت منابر ومساحات إعلامية لجماعات أخرى مصنفة إرهابية للتحريض على القاهرة، بحسب تصريحات رسمية.
ومن شأن ذلك الخلاف بين الدوحة وحلفائها المقربين تداعيات محتملة في محمل قضايا الشرق الأوسط.
وتهدد الإجراءات الدبلوماسية مكانة قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة - قاعدة العديد - كما ستنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
فيديو قد يعجبك: