إعلان

4 مؤشرات تُرجّح مقتل البُغدادي آخرها "زلة لسان خطيب داعش"

02:57 م السبت 01 يوليو 2017

كتبت- رنا أسامة:

ما إن أعلنت روسيا مقتل زعيم تنظيم القاعدة أبو بكر البغدادي، حتى انشغل العالم بمحاولة التأكد من الخبر، خصوصا وأن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مقتل أو إصابة الرجل الذي بويع أميرا لتنظيم داعش في 29 يونيو 2014.

وعلى عكس المرات السابقة التي أعلن مقتل أو إصابة أو اعتقال البغدادي، -والتي ربما وصل عددها لـ 15-، توفرت هذه المرة 4 مؤشرات تُرجّح بقوة سيناريو مقتل البغدادي، بدأت بإعلان الخارجية الروسية أنها على يقين بدرجة عالية من أن البغدادي قد قُتل.

وقال أوليج سيرومالتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إنه يوجد نصيب لا بأس به من التأكيد بأن البغدادي قد لقي مصرعه إثر قصف المقاتلات الروسية لمقر اجتماع داعش في الضاحية الجنوبية بمدينة الرقة، وفق بيان وزارة الدفاع، وأنه يجري التأكد وتدقيق صحة هذه المعلومات.

وفي يونيو الماضي، نقلت وكالة أنباء "تاس" عن مسؤولين روس أن وزارة الدفاع تدقق بتقارير تشير إلى مقتل زعيم داعش في غارة روسية استهدفت اجتماعًا لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة بشمال سوريا في 28 مايو الماضي.

وأكّدت وكالة "إنترفاكس" الروسية ، نقلاً عن مُشرّع روسي، أن احتمال مقتل زعيم البغدادي يكاد يكون "مائة بالمئة".

ونسبت الوكالة إلى أوزيروف قوله "أعتقد أن هذه المعلومات تقترب من نسبة 100 في المئة"، وأضاف "كون داعش لم يعرض بعد صورًا له في أي مكان يعزز ثقتنا في أن البغدادي قتل".

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، كاريا زاخاروفا، الأسبوع الماضي، إن وزارة الخارجية الروسية ليس لديها أي معلومات جديدة حول مقتل البغدادي.

كما أكّد مسؤول مُقرّب من الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الخميس، أن البغدادي لقي حتفه، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن علي شيرازي، مندوب الزعيم الأعلى في فيلق القدس، إن " الإرهابي البغدادي حتمًا مات"، بدون ذكر المزيد من التفاصيل.

كما نشر موقع التلفزيون الإيراني الرسمي "IRIB" صورة "أرشيفية" للبغدادي مقتولًا . وعنون تقريره مُرفقًا بالصورة "وفاة البغدادي، وبداية نهاية حلم"، وفق ما ذكرته قناة روسيا اليوم.

وذكرت القناة الروسية أن الصورة ذاتها تم تداولها منذ عام على مواقع إيرانية، أعلنت حينها، نقلًا عن حكومة إقليم كردستان العراق، مقتل البغدادى مع ثلاثة من أقاربه فى محافظة الأنبار.

من جهة أخرى، لم يؤكّد أو ينفِ الجناح الإعلامي الرسمي لتنظيم داعش، تقارير مقتل البُغدادي، في الوقت الذي أقرّ التنظيم بخسارته معركة الموصل خلال خطبة جمعة ألقاها أبرز قادته المكنى "أبو البراء الموصلي" في مسجد آخر وسط قضاء تلعفر.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الخميس، عن انتهاء ما سماها "دويلة الباطل الداعشية" تزامنًا مع سيطرة القوات الأمنية على المنارة الحدباء، فيما توعد بملاحقة آخر عنصر من تنظيم داعش في العراق.

أما المؤشّر الأخير فظهر في ذلة لسان خطيب داعشي، لوّح خلالها بمقتل زعيم تنظيم داعش. إذ خرج خطيب أحد مساجد تلعفر، غربي الموصل، يُلمّح بمقتل البغدادي في خُطبة صلاة الجمعة، حسبما ذكرت قناة "السومرية نيوز" العراقية.

وأمام العشرات من المُصلين أغلبهم من مسلحي التنظيم ومؤيديه، أجهش الخطيب المُلقّب بـ"أبو قتيبة"، والمُقرّب للغاية من البغدادي، بالبكاء عندما ذكر اسم الأخير في خطبته بشكل مفاجئ، وصمت لبعض الوقت ثم ردّد آيات قرآنية قبل أن يزل لسانه ويوحي بكلمات معدودة تُرجّح نبأ مقتل البغدادي، وفق ما أكّده مصدر محلي في محافظة نينوي رفض ذكر اسمه.

كان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، قال إنه ليس لديه أي دليل ملموس على أن البغدادي حي أو ميت.

وأضاف الكولونيل، ريان ديلون، أنه إذا كان البغدادي حيًا، فإن التحالف غير قادر على التأثير في الأحداث بساحة المعارك.

وقال في بيان صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): "ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان البغدادي على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادرا على التأثير، فيما يدور حاليا في الرقة أو الموصل أو في تنظيم داعش بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية".

وأضاف "ومع ذلك فليس لدينا أي دليل ملموس على ما إذا كان حيا أو ميتًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان