لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مينا ومونيكا ومريم".. مأساة 3 مهجرين تركوا جامعتهم: "عايزين نتخرج"

05:34 م الأحد 26 فبراير 2017

مينا

 

كتبت – مها صلاح الدين:

تصوير- روجيه أنيس:

 

استند "مينا" على حائط كنيسة المستقبل، يفكر فما سيحدث له بعد اضطراره للنزوح من العريش، خوفا من هجمات الإرهابيين التي تستهدف الأقباط.. 3 أشهر فقط كانت تفصل طبيب الأسنان المستقبلي، عن التخرج، إلا أن النزوح أربك حساباته وبات الآن لا يعرف إذا ما كان سيستطيع حضور امتحانات السنة لخامسة والأخيرة من كليته "طب أسنان العريش" أم لا، وكيف ستتعامل الكلية مع غيابه، وهل ستخصم منه درجات الحضور وأعمال السنة.

"مينا" ليس الوحيد القلق على مستقبله الدراسي، فهناك 70 طالبا قبطيا في كليات مختلفة بجامعة العريش، نزحوا من مدينتهم ولم تحسم أمورهم، هل سيضطرون للعودة، أم سينقطعون هذا العام عن الدراسة؟

بعث مينا وزملائه عدة خطابات لإدارة الجامعة خلال الأسبوع الماضي، إلا أنهم لم يتلقوا ردا، يقول مينا لـ "مصراوي": "تسجيل المواد بادئ من الأسبوع إلي فات، والدراسة بدأت بالفعل امبارح، واحنا مش عارفين الجامعة هتعمل معانا إيه".

يتذكر "مينا" أيامه الأخيرة في العريش: "كنا بنصحى وننام على ضرب النار وصوت الطيارات"، قبل أن يضع حلا لأزمته ورفاقه قائلا: "رغم أن إطلاق النيران أيضا يحاوط الجامعة، إلا أن موافقة الجامعة على مكوثنا بالقرية، التي داخل الحرم الجامعي سيكون حلا، خصوصا وأن نقل أوراقنا إلى جامعة السويس، ليس متاحا حتى الآن".

مونيكا.. "مش عايزة أعيد سنة"

على الرغم من أن منزل "مونيكا" لا يبعد عن الجامعة أكثر من نصف ساعة، إلا أنها كانت دائما ما تصل إليها بعد 3 ساعات يوميا، بسبب الأكمنة الأمنية، تقول الفتاة المولودة بالعريش، من أصول فيومية: أدرس في السنة الرابعة بكلية التربية جامعة العريش، وكنت أذهب إلى جامعتي بشكل يومي رغم الخوف و"ربنا أراد إننا نيجي هنا ولو أراد إننا نرجع هنرجع".

لم يكن في حسبان الفتاة صاحبة الجبهة البيضاء أن تقف أمام مستقبل مبهم، لا تدري فيه إن كانت ستتم تعليمها الجامعي في توقيتها الطبيعي أم ستضطر إلى النقل، وإعادة سنتها الأخيرة العام القادم، فتعاود الحديث بغضب: " أنا فاضيلي تيرم، وعايزة أتخرج مش أكتر، مش معقولة أعيد السنة علشان الظروف".

ertghyjkl

مريم.. "كليتي بالساعات المعتمدة"

تصارعت الأفكار في رأس "مريم"، الطالبة في الفرقة الثانية بكلية العلوم، فحضورها في الكلية أساسي لطبيعتها العملية، وهو ما سيجعل غيابها لا يغتفر، تقول الفتاة قصيرة القامة: "الحضور بتاعي عليه درجات، وأعمال سنة وعملي".

حاولت مريم التواصل مع مرشدها الأكاديمي بالكلية لشرح الموقف، فأجابها أن ما بيده هو مراعات الظروف في درجات أعمال السنة، وهو ما لا تعلم مريم مدى صحته.

ورغم أن منزلها لا يبعد عن الجامعة مسافة 5 دقائق، إلا أن أسرتها كانت ترافقها في طريقها للجامعة بسبب الخوف عليها، ومع هذا تقول الفتاة: أعشق كليتي وجامعتي وأصحابي ولا أتمنى سحب أوراقي ونقلها جامعة أخرى، حتى أتمكن من العودة إذا تحسنت الظروف الأمنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان