لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أسوان" و"توشكى".. قصة فرقتين استقبلتا الرئيس في أسوان

07:04 م السبت 28 يناير 2017

استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لأسو

كتبت - دعاء الفولي:

منذ أسبوع علم محمد حسن، مدير فرقة "توشكى" للفنون الشعبية باشتراكهم في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء زيارته لأسوان لحضور مؤتمر الشباب الثالث، الذي بدأ بالأمس وانتهت فعالياته اليوم السبت.

منذ 11 عاما يتولى حسن إدارة فرقة توشكي التابعة لوزارة الثقافة، لم تكن المشاركة أمس هي الأولى "استقبلنا الرئيس في حفل افتتاح قناة السويس". يقول الفنان الأربعيني إن المناسبات التابعة للدولة تحتاج جهد أكبر في التدريب، إذ أنهت "توشكى" ثلاث بروفات من أجل الحدث.

ثلاثون شخصا هم أعضاء الفرقة التي بدأت نشاطها عام 1997 "أدوارنا متوزعة بين الغناء والضرب على الدفوف والرقص"، غير أن الأمر كان مختلفا في مؤتمر الشباب الحالي، إذ انتدب حسن 3 فتيات وشابين فقط لاستقبال الرئيس على اليخت الذي تنقل به، فيما بقي هو والأعضاء الأخرون في الجزر الموجودة على خط سير اليخت "عشان نبقى واجهة لاستقبال الرئيس".

ذلك التنظيم لم يُرضِ مدير الفرقة كثيرا "عشان أعمل شغلي كويس لازم يبقى لي مساحة وقت ومكان مينفعش الناس تتفرق"، لا سيما أن تلك ليست المرة اaلأولى التي لا يتمكن فيها آل الفرقة من أداء عروضهم، حيث تكرر الأمر مع تواجدهم في مدينة السويس خلال افتتاح التفريعة الجديدة للقناة في أغسطس 2015.

أثناء افتتاح القناة ظلت الفرقة تتحرك لمدة أربعة أيام بين القاهرة والسويس لتجهيز "تابلوهات" وعروض خاصة لتنفيذها على الهواء مباشرةً، وقبل الافتتاح بأيام طُلب منهم الذهاب إلى استديو لتسجيل أغاني على أن تُعرض في الحفل بدلا من الاستعراض " الرئاسة قالت لدواعي أمنية وفي الآخر الأغاني متعرضتش".

_____-1

حالة الضيق التي أصابت حسن، لم تتسلل إلى عمر مصطفى، العضو الأقدم في فرقة "أسوان" للفنون الشعبية. تلك المرة كانت مختلفة عن سابقاتها بالنسبة للرجل الستيني "كنا متقسمين حسب الفلكلور بتاع كل قبيلة في النوبة"، حيث كان من المفترض أي تؤدي مجموعته أغاني تعبر عن قبيلة الكنوز التي ينتمي لها، غير أن العروض لم تكتمل أيضا، فقد انضم للمجموعة الموجودة في الجزر المحيطة باليخت "كنا واقفين بس على الصخور".

حتى أيام قليلة قبل الحدث، كانت وزارة الشباب والرياضة ستنتدب عارضين للقيام بمهمة فرق الفنون الشعبية، ولكن فوجئ حسن وبقية الفرق باستدعائهم بدلا من فرقة الوزارة "مكنش فيه غيرنا وفرقة أسوان وفرقة أبو سمبل للأطفال وفرقة كركر للأطفال". رغم انقسام "توشكى" أزعج حسن، لكن مصطفى يرى في التوزيع شق جيد، حيث تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها تمثيل الفنون الشعبية لقبائل عدة في أسوان، من بينها الجعافرة، العبابدة، الشلالية والفاديكا.

مؤتمر الشباب المُنتهي لتوّه هو الثاني خلال عدة أشهر، حيث عُقد الأول في شرم الشيخ بحضور الرئيس وعدد من الوزراء، وناقش عدة قضايا أبرزها الحريات والإعلام، بينما تناول مؤتمر أسوان أهم التحديات التي تواجه الصعيد.

_____2

نصف الساعة تقريبا هو الوقت الذي استغرقه استقبال الرئيس، قبل أن يتفرق الجمع. على جانب آخر لم تكن دائما الاحتفالات قصيرة المدى، حسب قول مصطفى الذي انضم للفرقة عام 75، فقد أدّى عروضا أمام الرئيس الراحل أنور السادات، والأسبق محمد حسني مبارك.

لم يختلف أداء فرقة أسوان مع تعاقب الرؤساء، غير أن الظروف الأمنية فرضت نفسها في كل مرة "وقت مبارك كانت الحالة الأمنية أهدى وقدرنا نعمل العروض بتاعتنا" حسب قول الفنان الستيني، والذي أضاف أنه يلتمس العُذر للفريق التأميني للرئيس الحالي.

_____3

عادةً تعرض فرقة توشكى 7 تابلوهات تختلف حسب المناسبة "احنا مش بنعمل عروض في الأحداث الرسمية فقط لكن كمان بنمثل مصر في الخارج والداخل"، يضرب حسن المثال بمهرجان الطبول الأخير في القلعة والذي شاركت فيه "توشكى"، فيما يضيف مصطفى أن فرقة أسوان تحظى بانبهار غير المصريين، مضيفا أنه زار أوغندا منذ عام ونصف، وبعدما أنهى عرضه جاءه مبعوث يخبره أن الرئيس يطلب مقابلته "لما روحت شكرني جدا وقاللي أنا عشت في النوبة فترة".

الانزعاج الذي شعر به حسن، كان منبعه رغبة شديدة في "إن الرئيس يشوفنا"، بينما لم يفقد مصطفى حماسه بتقديم العروض بعد، إذ تجتمع فرقة "أسوان" خمس مرات أسبوعيا للتدريب في قصر ثقافة أسوان سواء طُلبوا للعمل أم لا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان